وضعت الشركة الفرنسية "فنسنت كاليبو" الهندسية رؤية مستقبلية للعاصمة الفرنسية باريس، التى سيتم تحويلها إلى مدينة ذكية صديقة للبيئة ومنتجة للطاقة بحلول عام 2050، وتشمل المدينة الجديدة ثمانية أبراج متعددة الاستخدامات موزعة على مواقع مختلفة بالمدينة تهدف إلى خفض الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري. تحقق المدينة الذكية توفير الطاقة على مدى طويل، من خلال إنشاء ناطحات سحاب تدمج تقنيات إنتاج الطاقة واستخدام تقنيات فريدة من نوعها في كل مبنى. واستوحت أشكال الأبراج من الطبيعة، وتستخدم جدرانها بعمليات طبيعية مثل "التدفئة والتبريد السلبي، الأكسجين، واحتباس مياه الأمطار"، بالإضافة إلى ذلك تم إدخال مساحات خضراء مثل الحدائق المعلقة، وجلب تأثيرات تنقية الحياة الريفية إلى المدينة، وتشجيع السكان على زراعة بأسلوب الحياة المستدامة. وتتكون الكسوة الخارجية في الأبراج من الخلايا الفردية التي تشكل قشرة كهروكيميائية، حيث تستخدام أشعة الشمس لتوليد الكهرباء للمبنى، وبالمثل فإن الأبراج الضوئية تستخدم ألواحًا حيوية عازلة في الواجهة تولد الوقود الحيوي الصالح للاستعمال الخاص بالمبنى. ويتم استخدام تكنولوجيا تدعم الاكتفاء الذاتي للمدينة الذكية هي "phylolights"، وتعني تهجين نظام التوربينات لمد المبنى بالإضاءة والطاقة اللازمة لإنتاجه. وضمت المدينة الذكية أيضًا برج الجبل وناطحات السحاب الأخرى المستوحاة من الطبيعة، وتستخدم المباني استراتيجيات البناء الأخضر مثل التدفئة والتبريد السلبي وإعادة تدوير مياه الأمطار والجدران الخضراء الحية. وصُممت هذه المدينة من المباني متعددة الاستخدامات، لتشجيع اندماج الشركات السكنية والتجارية معًا من خلال وجود كل هذه الأمور على مسافة قريبة من بعضها البعض، مما يلغي الحاجة إلى النقل اليومي ويمنع جميع أشكال تلوث الهواء بسبب استخدام الوقود.