كتب- محمود لطفى: بعد فترة وجيزة من انتهاء أزمة عرض فيلم The Interview (المقابلة)، واجه سيث روجن، بطل الفيلم السابق، مشكلة جديدة بسبب تعليقاته على تويتر ، وتعرض لهجوم شديد على الموقع بتغريدة كتبها عن فيلم American Sniper (القناص الأمريكى) بطولة برادلى كوبر وإخراج كلينت إيستوود، والمقتبس عن قصة حقيقية لحياة الجندى الأمريكى الراحل كريس كايل. سيث ذكر أن هذا العمل الذى يتناول شخصية كريس كايل، يذكره بمشهد لقناص نازى ظهر فى فيلم Inglourious Bastards (أوغاد مجهولون) لبراد بيت والمخرج كوينتين تارانتينو، الذى صنع النازيين فيلما سينمائيا حوله لإظهاره كبطل أمام الناس بعد قتله لأكثر من 200 شخص بمفرده، ما أثار غضب الكثيرين، ومنهم دين كين، الممثل التليفزيونى، الذى ذكر أنه يحب أفلام سيث روجن، لكنه الآن يرغب فى ضربه بشدة، حيث لا يحق له التعليق على كريس كايل البطل الأمريكى، لأنه لم يخض حربًا فى حياته مثل هذا الجندى، الذى خاطر بحياته مرات عديدة من أجل بلاده. أليك بالدوين، بعد أن ذكر أكثر من مرة، أنه سيعتزل الكتابة على تويتر ، عاد من جديد ليساند سيث روجن ويدافع عنه، وذكر أن التهديدات السابقة بضرب سيث روجن تعتبر طريقة تفكير مشابهة للتى أدت إلى مقتل الجندى كريس كايل على يد زميل له فى الجيش الأمريكى، وأشار إلى أن هذا النوع من التفكير لا يؤدى إلا إلى المشكلات غير المرغوب فيها. ولم يجد سيث روجن أمامه سوى اللجوء إلى تويتر مرة أخرى لتوضيح تعليقه الأصلى الذى فهمه الكثيرون بشكل خاطئ، وذكر أنه تحدث فقط عن أن الفيلم الجديد ذكّره بمشهد فى فيلم آخر تضمن الحديث عن فيلم يدور أيضا عن قناص، وذلك لتناولهما حبكة أو قصة تدور على أفضل القناصين وأكثرهم خطورة، وأن الناس تداولت ما كتبه على أنه تشبيه بين العملين والشخصيات المحورية فيهم، ومقارنة بين الفيلم الجديد والضجة الإعلامية الكبيرة، التى سعى لتحقيقها النازيين فى مشهد بفيلم المخرج تارانتينو، وهو الأمر الذى لم يقصد الإشارة إليه، لأنه استمتع جدا بفيلم (القناص الأمريكى)، ولم تكن لتعليقاته السابقة أى مغزى سياسى، وأنه يعتذر إذا أساءت كلماته إلى أى شخص على تويتر . سيث روجن لم يكن الوحيد الذى أثارت تعليقاته على هذا الفيلم ضجة على تويتر ، حيث كتب مايكل مور، مخرج الأفلام الوثائقية، تغريدة ذكر فيها أن عائلته ربته منذ الصغر على أن القناصين من الجنود الجبناء، ويضربون أعداءهم فى الخفاء، ومن ظهورهم، وذلك لأن عمه قتل على يد قناص يابانى خلال الحرب العالمية الثانية، وذكر مايكل أن القناصين ليسوا من أبطال الحروب، لكن بعد ذلك حاول المخرج تهدئة الهجوم، الذى واجهه، وكتب على فيسبوك إنه أعجب بهذا الفيلم، لكنه وجد أنه كان يمكن تقديم أحداث حرب العراق بشكل أفضل.