فشلت الأحزاب والقوى السياسية في عقد اجتماعها الثاني، بمقر حزب الوفد، مساء أمس الأول الثلاثاء، بعد الاجتماع الأول، الذي أعلن خلاله رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوي، تشكيل تحالف سياسي انتخابي جديد، يضم 19 حزبًا وقوى سياسية. قال مصدر سياسي مطلع، بتحالف الوفد المصري، إنه تقرر تأجيل اجتماع الأحزاب السياسية إلى منتصف الأسبوع المقبل، بعد تمسك عدد من قيادات الوفد المصري؛ بعدم تعديل الوثيقة التي أعدها التحالف منذ فترة، ورفض بعض البنود التي اقترحها رموز الأحزاب السياسية المنضمة إلى التحالف الجديد مؤخرًا، وهو ما أدى إلى تأجيل الاجتماع؛ لحين حسم هذا الأمر. أشار المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ل"ويكيليكس البرلمان"، إلى أن الاتجاه الأغلب لدى قيادات الوفد المصري، بعد فشل محاولات توحيد الأحزاب السياسية في قائمة موحده، خوض الانتخابات بقائمة منفردة، والتنسيق مع الأحزاب السياسية الثلاثة المنسحبة من تحالف الجبهة المصرية، وهي أحزاب "المؤتمر، والتجمع، والغد"، على المقاعد الفردية. من جانبه، قال أمين راضي، القيادى بحزب المؤتمر، إن إجتماع الأحزاب والقوى السياسية الذي كان من المقرر عقده أمس الأول الثلاثاء، بمقر حزب الوفد، لم يتم إلغائه، لكن تم تأجيله؛ لحين الاتفاق على بنود الوثيقة السياسية التي سيوقع عليها أعضاء التحالف الجديد، إضافة إلى وضع المعايير التي تحكم اختيار المرشحين، داخل القائمة الوطنية الجديدة التي تسعى الأحزاب إلى تشكيلها. أوضح راضي، أنه بعد الانتهاء من إعداد الوثيقة وتحديد معايير اختيار المرشحين، سيتم الدعوة لاجتماع عاجل للأحزاب والقوى السياسية المشكلة للتحالف، وقد يكون هذا الاجتماع بداية أو منتصف الأسبوع المقبل، مضيفًا أنه ليس هناك خلافات بين الأحزاب والقوى السياسية، كما ردد البعض، بشأن تشكيل القائمة الانتخابية الجديدة. لفت أمين عام حزب المؤتمر، إلى أن المشاورات بين الأحزاب السياسية الثلاثة المنسحبة من الجبهة المصرية، وتحالف الوفد المصري، لا تزال مستمرة من أجل التنسيق على المقاعد الفردية، بمختلف الدوائر الانتخابية، مشيرًا إلى أن حزب المؤتمر انتهى من اختيار جميع مرشحيه على الفردي، وسيتم الإعلان عنهم مع فتح باب الترشح للانتخابات رسميًا. فيما أرجع نبيل زكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع، تأجيل اجتماع الوفد، إلى وجود خلافات حول بنود الوثيقة الجديدة المزمع إصدارها، بين جميع الأحزاب المشكلة للتحالف، مشيرًا إلى أن المشاورات بين تحالف الوفد والأحزاب المنسحبة من الجبهة لا تازل مستمرة وفى تقدم كل يوم، وليست هناك أي مشكلة في ذلك؛ سوى تغيير اسم التحالف من الوفد المصري، لاسم يكون جامع بين الأطراف كافة. أضاف زكي، أن الأحزاب الثلاثة المنسحبة من الجبهة المصرية، ليست طرفًا في الخلافات التي وقعت الثلاثاء الماضي، بمقر الوفدن والتي أدت إلى تأجيل اجتماع الأحزاب السياسية.