تعكف مجموعات اقتصادية إماراتية كبرى على دراسة مشاريع استثمارية للمشاركة بها في مؤتمر مصر الاقتصادي، الذي ينظم في مدينة شرم الشيخ مارس المقبل، فيما يبحث رجال أعمال ومستثمرون إماراتيون الدخول في شراكات جديدة مع نظرائهم المصريين، عبر ضخ استثمارات وطنية للعمل في السوق المصري. جاء ذلك إثرلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أبوظبي مع عدد من المستثمرين الإماراتيين ورؤساء مجموعات اقتصادية وطنية، في فندق قصر الإمارات، حيث أكد الجميع على ضرورة استثمار الأجواء والعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، في دفع مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية. ورحب السيسي بالمستثمرين العرب وخصوصاً المستثمرين من أبناء الإمارت، مضيفاً "لكم فرصة حقيقية للاستثمار في مصر، فيها الكثير من المنافع لكم ولأبناء مصر". وأضاف أن الحكومة لن تستطيع أن تلبي وحدها الطموح الاقتصادي لمصر، وهنا يبرز دور المستثمرين من المصريين والأشقاء العرب والأجانب للنهوض بالاقتصاد المصري. وأفاد عضو المجلس الاستشاري في إمارة أبوظبي الشيخ مسلم بن حم بأن السوق المصري أصبح من الأسواق الجاذبة للاستثمار العربي، في ظل الاستقرار السياسي والأمني اللذين تتمتع بهما مصر في الوقت الراهن، فضلاً عن الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه مسيرة الاستثمار المباشر، خصوصاً مع إعلانها أخيراً عن سن العديد من التشريعات والقوانين والآليات التنظيمية، التى تكفل وتدعم حجم الاستثمار الأجنبي والعربي المتجه إلى السوق المصري. وأكد ابن حم مشاركة المجموعات الاقتصادية الإماراتية ورجال الأعمال في الدولة بمشاريع اقتصادية عملاقة في مؤتمر مصر الاقتصادي مارس المقبل، متوقعاً أن تتجاوز قيمة المشاريع الإماراتية المشاركة عشرة مليارات دولار. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى التقى مستثمرين ورجال أعمال إماراتيين، خلال زيارته لأبوظبى، والتى استمرت يومين، وانتهت مساء الاثنين، وقال الرئيس السيسى خلال اللقاء، إن السوق المصرية نافذة مهمة على الاقتصاد الإفريقى، مشيرًا إلى أن مصر تعمل حاليًا على تجاوز المعوقات التى يواجهها الاستثمار الأجنبى فى مصر فى السنوات الأربع الماضية، مؤكدًا أن مصر تحترم التزاماتها مع المستثمرين، وأنه سيكون لديها قانون موحد للاستثمار قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل.