كتب: عبد الحميد الشربيني تنطلق بطولة الأمم الإفريقية، اليوم السبت، بإقامة مباراتين ضمن المجموعة الأولى، ورغم الظروف الصعبة التى سبقت البطولة فإن الكاف أصر على موعدها بعد اعتذار المغرب وإقامتها فى غينيا الاستوائية. ويراهن الاتحاد الإفريقى على القدرات التنظيمية للبلد المنظم، خصوصا أنها أنقذت الكاف من تداعيات إلغاء البطولة والخسائر التى تلحق بها. ورغم غياب مصر عن البطولة فإنها توجد من خلال مشاركة الحكم الدولى جهاد جريشة، والمساعد تحسين أبو السادات، كما تعد البطولة الحالية هى الأخيرة لعدد من النجوم الكبار، الذين يوجدون فى تشكيلات منتخباتهم خلال البطولة الإفريقية، ويحلم كل منهم بالفوز باللقب، بعد أن استعصى عليهم فى السنوات الماضية. مباراتان فى افتتاح أمم إفريقيا رقم 30 غينيا الاستوائية بعاملى الأرض والجمهور تسعى لتجاوز عقبة الكونغو.. ومواجهة متكافئة بين الجابون وبوركينا فاسو ضمن مباريات المجموعة الأولى تتجه أنظار عشاق كرة القدم فى القارة السمراء اليوم السبت نحو مدينة باتا بغينيا الاستوائية لمتابعة فاعليات افتتاح بطولة الأمم الإفريقية رقم 30، التى تقام حتى 9 فبراير المقبل، ويشهد اليوم الأول من البطولة الإفريقية مباراتين غاية فى القوة والإثارة. اللقاء الأول يجمع بين منتخبى غينيا الاستوائية صاحب الأرض والجمهور بنظيره منتخب الكونغو برازافيل، وتقام المباراة على ملعب باتا فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة، ويديرها الحكم الجامبى بكارى بابا. ويبحث أصحاب الأرض عن الفوز، واستغلال عاملى الأرض والجمهور، بينما يحلم المنتخب الكونغولى لإثبات أن تأهله ليس مفاجأة، خصوصا بعد الإطاحة بالمنتخب النيجيرى من التصفيات. ويعتمد منتخب غينيا على نجومه المحترفين فى الدورى الإسبانى، ويأتى على رأسهم سالفادور، مهاجم فالنسيا، وروبين بليما، مهاجم ريال مدريد كاستيا، وكيكى مهاجم ريال مايوركا بى. أما منتخب الكونغو فيمتلك عناصر مميزة بقيادة المدرب المخضرم كلود لوروا، ويعول الفريق على أونداما، مهاجم الوداد البيضاوى، وكلوسا، مهاجم الميريا الإسبانى، وميوسى مهاجم الرجاء المغربى. ولعب المنتخبان مواجهتين رسميتين فى تصفيات كأس العالم 2002، وفازت الكونغو بثلاثة أهداف مقابل هدف بملعب باتا، وحققت الكونغو الفوز فى برازافيل بهدفين مقابل هدف. أما المباراة الثانية فتجمع بين منتخبى الجابون وبوركينا فاسو على نفس الملعب فى التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويديرها الحكم راجيندرابارساد سيشورن من موريشيوس. ويبحث كل فريق حسم النقاط الثلاث مبكرا، خصوصًا منتخب بوركينا فاسو وصيف البطولة، الذى يسعى لمواصلة عروضه الطيبة والطفرة الكبيرة، التى يعيشها تحت قيادة مدربه البلجيكى بول بوت، خصوصا مع وجود عدد من العناصر المميزة فى تشكيلة الخيول أبرزها الثنائى المحترف فى الدورى المصرى محمد كوفى، لاعب الزمالك، وموسى يدان، لاعب الأهلى، بجانب عدد من المواهب مثل بتروبيا، لاعب الجزيرة الإماراتى، الذى يعد أحد أفضل اللاعبين فى تشكيلة بوركينا فاسو خلال البطولة بجانب المهاجم أداما تراورى المحترف فى لوريان الفرنسى. بينما يعول منتخب الجابون تحت قيادة مدربه البرتغالى جورج كوستا بشكل كبير على قدرات مهاجمه المميز أوباميانج لاعب بورسيا دورتموند الألمانى من أجل إحداث الفارق، ومواصلة التألق فى المونديال القارى بعد ظهوره الأول عام 2012. أما الجابون فتضم فى تشكيلتها عددا من اللاعبين الموجودين فى الدوريات الأوروبية مثل ندومبو، لاعب وسط مارسليا، وماديندا لاعب سيلتا فيجو الإسبانى، وندونج لاعب لوريان الفرنسى. وكان المنتخبان قد لعبا معا فى تصفيات إفريقيا، بعد أن وقعا ضمن المجموعة الثالثة، وفازت الجابون فى المباراة الأولى بملعبها بهدفين نظيفين، بينما انتهت المباراة الثانية فى واجادوجو بالتعادل بهدف لكل منهما. جهاد جريشة وأبو السادات ممثلا مصر فى كان 2015 رغم غياب مصر عن المشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية 2015، فإنها تشارك واسمها حاضر فى البطولة الإفريقية، بوجود الحكم الدولى جهاد جريشة، والمساعد الدولى تحسين أبو السادات، اللذين يمثلان كرة القدم المصرية فى البطولة. ويبدأ جهاد جريشة مشواره فى المونديال القارى مع مباراة الغد، والتى تجمع بين زامبيا وجمهورية الكونغو، ويحلم جريشة فى تعويض فشله فى البطولة الماضية، التى أقيمت فى جنوب إفريقيا، خصوصًا مباراة نيجيرياوزامبيا، التى تسببت فى مشكلات كبيرة له أدت إلى عدم إسناد لجنة الحكام ب كاف أى مباريات دولية إليه. ولن يقتصر الحضور المصرى على جريشة وأبو السادت، بل فإن هناك لاعبين فقط يمثلان الدورى المصرى خلال فاعليات البطولة، من خلال وجود الثنائى محمد كوفى وموسى إيدان، لاعبى الزمالك والأهلى، فى تشكيلة بوركينا فاسو خلال فاعليات البطولة، وسط غياب لكل المحترفين الأفارقة الموجودين فى الدورى المصرى، ويأتى على رأسهم المهاجم الغانى جون أنطوى، الذى لم يستدعه الإسرائيلى إفرام جرانت، مدرب المنتخب الغانى خلال فاعليات البطولة. كما يشارك فى البطولة عدد كبير من لاعبى أوروبا الأفارقة الذين انضموا بالفعل إلى قوائم منتخباتهم، ووصل عددهم إلى 245 تقريبًا من الدورى الإنجليزى، والفرنسى، والإسبانى، والألمانى، والإيطالى، والتركى، والرومانى، والبلجيكى، والدنماركى، والنرويجى، والسويدى وغيرها. ورغم اعتذار عدد من النجوم الأفارقة عن عدم المشاركة فى بطولة إفريقيا، فإن هناك عددًا آخر تمسك بالمشاركة فى الكان مثل الإيفوارى يايا توريه، نجم وسط مانشيسر سيتى الإنجليزى، ومواطنه كواسى جيرفينهو، لاعب روما الإيطالى، والجابونى إيمريك أوباميانج، مهاجم بروسيا دورتموند، والغانى أسامواه جيان، مهاجم العين الإماراتى، والسنغالى نداى مامى، لاعب ساوثهمبتون الإنجليزى، والغانى كريستيان أتسو، لاعب إيفرتون، رغم المحالات المكثفة من جانب أنديتهم للإبقاء عليهم خلال فاعليات البطولة الإفريقية. نجوم لم تعرف طريقها إلى التتويج ب الكان كتب- أحمد حسين: بطولة كأس الأمم الإفريقية تعد فرصة عظيمة للاعبين الأفارقة من أجل كتابة التاريخ مع منتخبات بلادهم وزيادة نجوميتهم وشعبيتهم فى القارة السمراء، من خلال قيادة فرقهم للتتويج بها. وستشهد نسخة البطولة الحالية التى تنطلق اليوم فى غينيا الاستوائية، مشاركة عديد من نجوم القارة، الذين يلعبون فى أوروبا ولم يسبق لهم من قبل الفوز بالبطولة، رغم تاريخهم الحافل بالإنجازات سواء على مستوى الأندية أو قيادة منتخبات بلادهم للصعود إلى كأس العالم. ويأتى على رأس هولاء اللاعبين، الإيفوارى يايا توريه، لاعب مانشيستر سيتى الإنجليزى، والذى تمكن من الصعود مع الأفيال إلى كأس العالم مرتين، وحصل على جائزة أفضل لاعب فى القارة آخر 4 أعوام، لكنه لم يفلح فى التتويج ببطولة القارة السمراء طوال مشاركاته مع الفريق، والتى كان أبرزها عام 2006، حينما خسر المباراة النهائية أمام الفراعنة بركلات الترجيح. كما يأتى ضمن القائمة إيفوارى آخر وهو سالمون كالو، مهاجم هيرتا برلين الألمانى، فعلى الرغم من وجوده مع الأفيال منذ عام 2006، فإنه لم يكتب له الفوز بالبطولة مع منتخب بلاده، رغم لعبه لأكبر الأندية فى أوروبا ومشاركته فى كأس العالم. وتضم قائمة النجوم الذين لم يتوجوا بكأس الأمم، الغانى جيان أسامواه، لاعب العين الإماراتى، أحد أهم مهاجمى القارة السمراء فى الفترة الأخيرة، فعلى الرغم من مساهمته فى صعود النجوم السوداء إلى كأس العالم مرتين وتسجيله عدة أهداف فى المونديال العالمى، فإنه لم ينجح فى الفوز باللقب مع منتخب غانا. وعلى مستوى النجوم العرب يأتى الجزائرى مجيد بوقرة، لاعب الفجيرة الإماراتى، من ضمن النجوم الذين لم يسبق لهم الفوز بالأميرة الإفريقية، رغم مساهمته فى صعود الخضر إلى مونديالى 2010 و2014، كما يوجد أيضا التونسيان ياسين الشيخاوى، وأمين الشرميطى، نجما زيورخ السويسرى، فعلى الرغم من نجوميتهما على مستوى الأندية، فإنهما لم يكن لهما دور بارز مع نسور قرطاج على المستوى الدولى.