قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، موجها كلامه لقادة الجيش والجنود، إن شهادةِ النبي لجند مصر وسامًا خالدا على صدر كل من أسعده الحظ بالانخراط في صُفوف القوات المسلحة المصرية ، أيا كان موقعه، ورتبته، مضيفا "ولقد امتَدحَكم النبي وأثنى عليكم من وراءِ حجب الغيب وشهد لكم من بينِ سائر جيوشِ الدنيا كلها". جاء ذلك من خلال الندوة التى ألقي فيها شيخ الأزهر كلمة لقوات الجيش بمسرح الجلاء، في حضور وزير الدفاع صدقي صبحي وعدد من قادة الجيش. وأضاف "الطيب" أن النبي شهد لجيش مصر بأنه الجيشُ الذي يأتي في المرتبة الأولى في الخيرية، وفي الثبات على الحق حين تظهر الفتن، وتفسد السياسات، مضيفا "وقد أثبَتَ التاريخ أن الجيش المصري قديمًا وحديثًا كان أهلا لثقة النبي فيه، وتجسيدا لشهادته له بالخير وبالثبات على الحق". وأشار إلى أن هذا ما سجلته وقائعُ التاريخ من أن الجيش المصري قديمًا وبالأمس القريب طوق نجاة لمصر وشعبها، حين تآمر عليها الطّغاة والبغاة والمجرمون، وأرادوا بها وبالعرب شرا مستطيرا على حد صوفه. وتابع "وكادت هذه الفتنة العمياء وما أعقبها من عنف وفوضى وإرهاب أسود، تهدم بناء الوطن، وتلف بظلامها الدامس البلاد والعباد، لولا يقظَتُكم، ويقظة قياداتِكم الحكيمةِ، ومن ورائِها يَقظةُ الإرادةِ الشعبية الجارفة لهذه المخططات التي سَهِر على تدبيرِها كهان الاستعمارِ الجديدِ، وأنفقوا مِليارات الدولارات من أجل إسقاطِ مصرَ وضربِها في مقتل". وقدم الطيب في ختام كلمته التهنئة للمسيحيين بعيد الميلاد، وقال: "وهنا أُذكر أن تزامن ميلادي نبي الرحمة محمد ونبي المحبة عيسى عليهما الصلاة والسلام ، إنما بشارة خير للدنيا كلها وللمصريين بأن عامنا الجديد هذا سيكون عام رحمة ومحبة وخير وبركة على مصر وشعبِها". وأكد أن الأزهر يقف بجوار القوات المسلحة في معركةِ حفظِ الوطنِ والبِنَاءِ، ومعركةِ التصدِّي للإرهاب على حد قوله، مضيفا "وأظنُّكم تَتَّفِقُونَ معي في أنَّ مواجهةَ التَطرُّفِ والغلوِّ والعُنفِ بِسلاحِ الكلمةِ والفكرِ والرأيِ لا تقلُّ خَطَرًا عن مُواجَهتِه في مَيادين القِتَالِ وساحاتِ المَعارِك".