تحدت مجلة "شارلى ابدو" العمليات الإرهابية التى تعرضت لها الاسبوع الماضى، بقرارها نشر صورة جديدة للرسول على غلاف عدده الجديد الذى ستصدره غدا. وسيظهر الرسول فى صورة رسم كرتونى يبكى ويحمل فى يده لوحة مكتوب عليها "Je suis Charlie"، وهى نفس الجملة التى توحد عليها الشعب الفرنسى ومختلف الأشخاص حول العالم تضامنا مع الحادث الذى أسفر عن مقتل 12 شخصا. وقال موقع "إم تي في" إن المجلة تحاول إيصال رسالة مفادها انها قادرة على الفصل بين الأحداث الإرهابية التى وقعت الإسبوع الماضى، وبين التعاليم الحقيقية للإسلام، كما ترغب فى توعية المواطنين الفرنسيين بضرورة عدم الانجراف وراء التمييز العنصرى للمسلمين. وأعلن موزعو مجلة شارلي إبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة انهم سيقومون بطباعة ثلاثة ملايين نسخة من الإصدار الأول للمجلة منذ الهجوم الذي راح ضحيته رئيس تحريرها وعدد من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا. وقال أحد كتاب المجلة باتريك بيلو إن "العدد الخاص الذي سيصدر الاربعاء، سيتوفر ب 16 لغة للقراء في جميع أنحاء العالم". كما أكد محامي المجلة الفرنسية أنه من المهم جدا إظهار أن العاملين في الصحيفة "لن يتنازلوا بشيء" للمتطرفين. يذكر أن المجلة الفرنسية، التي تأسست قبل 44 عاما، كانت تعاني من مشاكل مادية، حيث عادة ما يباع منها 30 ألف نسخة من أصل 60 ألف يتم طباعتها، فيما يصل سعر العدد الواحد 3.5 دولار أمريكي، ولكن يبدو أن طباعتها هذا الكم الكبير؛ سيكون بمثابة إنقاذ مالي للمجلة التي باتت رمزا عالميا لحرية الرأي والتعبير، وباتت مدعومة من الحكومة الفرنسية وعدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى.