لا يوجد خلاف على أن الفنان الراحل "علي الكسار" يُعد واحدًا من ألمع نجوم الكوميديا في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، وبعيدًا عن المنافسة الشديدة التي كانت مشتعلة بين مسرح الكسّار ومسرح الريحاني، والتي وصلت إلى أسماء المسرحيات، فكان كل مهما يرد على الأخر بمسرحية، إلا أن كل مسرح وكان له نجومه المخضرمين، وكان هذا يمثل حجر الزاوية في الصراع بين الريحاني والكسار. زكيّة إبراهيم من أبرز نجوم الكسّار فى عصره الذهبي، والتي كانت تعمل في المسرح قبل اختراع السينما الناطقة، وبدأت حياتها الفنية عضوة في فرقة الريحاني، وسرعان ما تركتها وانضمت لفرقة الكسّار حيث عرفت طعم النجومية الحقيقية والحب أيضًا، وذلك بعدما نشئت بينها وبين الكسار علاقة عاطفية، والذي كان يفرد لها مساحات كبيرة في المسرحيات أو الأفلام، وبدأت نجوميتها تزيد يومًا بعد يوم حتى أصبحت أشر ممثلة قدمت دور "الحما" من الثلاثينات وحتى أخر أعمالها عام 1951. بهيجة المهدي أما بهيجة المهدي أو "هينريت كوهين" فعملت مع الكسّار في السينما أولًا ثم انتقلت معه إلى فرقته المسرحية، وحينما كانت الفنانة زكية إبراهيم تقدم دور "الحما" كانت بهيجة المهدي تُقدم دور زوجة الكسّار. المعلومات عن بهيجة المهدي تكاد تكون معدومة، وكل ما عُرف عنها أنا بدأت في الاختفاء التدريجي من الساحة الفنية في بداية الأربعينات، ثم أختفت تمامًا، ويقال أنها هاجرت من مصر ولكن لم يعرف إلى أين. علي عبد العال اعتقد عدد من مشاهدي أفلام علي الكسّار أنه المخرج الكبير توجو ميزراحي، نظرًا لقيامه بتجسيد شخصية المخرج كثيرًا، بدء حياته مع فرقة الكسار المسرحية ولكن سرعان ما اتخذ قرارًا كان غريبا وقتها، فقرر عدم الانضمام للفرق المسرحية وأن يكون حُرًا، الأمر الذي حذره منه الكسّار نفسه، خوفًا من أن يظل بدون عمل، ولكن على العكس تمامًا، تزايد الطلب من الفرق المسرحية على عبد العال، ولكن نجوميته الحقيقة كانت بعيدة عن المسرح، حيث حصل عليها عندما شارك في أفلام سينمائية كثيرة. أحمد الحداد لشدة التناغم بينه وبين الكسّار، ظن البعض أنهم شركاء في الفن، ولكن حقيقة الأمر أن الحداد قدّم مع الكسّار 4 أفلام فقط، ولم يحقق الشهرة في ظل وجوده، بل حققها حينما قَدّمه المخرج توجو ميزراحي مع ممثل أخر كان يدعى "شالوم" ليقدم بهم توجو ثنائي كوميدي ذائع الصيت وقتها.