شارك العديد من رؤساء وزعماء العالم أمس الملايين من الشعب الفرنسي في مسيرة نعي شهداء الإرهاب، لكن أحدهم كان مفتقدا! الرئيس باراك أوباما لم يكن هناك. الصورة التي شاهدها العالم أمس للعاصمة الفرنسية باريس أثارت إعجاب الجميع، رؤساء وزعماء العالم يضعون أيديهم بأيدي بعضهم، ليتحد العالم في مواجهة الإرهاب.. وضع المشاركون في المسيرة شارة تدلل على حزنهم على ضحايا الهجوم الإرهابي على الصحيفة الساخرة "تشارلي أبيدو" وحادث احتجاز الرهائن. وشاركهم في هذا قادة ورؤساء العالم الذين حضروا المسيرة والذين كان أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. في حين تساءل الجميع: أين أوباما؟ لم يحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما المسيرة، كما لم يحضر أي موفد رسمي من الحكومة الأمريكية، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أو وزير الخارجية جون كيري لم يحضر أحدهما، ولا حتى أحد السياسيين الأمريكيين، وبالرغم من ذلك لم يخرج أي بيان رسمي من البيت الأبيض يبرر ما حدث، وبعد التساؤلات والانتقادات الحادة التي وجهها العالم، قيل إن كيري سوف يزور فرنسا خلال هذا الأسبوع. وفقا لما نشره موقع دير شبيجل الألماني. غياب الرئيس الأمريكي فتح الباب للانتقادات حتى داخل الولاياتالمتحدة نفسها، فعلى تويتر انتقد "نيوت جرينتش" السياسية من الحزب الجمهوري أوباما قائلة: "50 من قادة العالم أظهروا تضامنهم مع باريس، ولكن أوباما لم يفعل. هذا أمر يدعو إلى الحزن". وبالمثل أعلن المذيع "غريتا فان سوستيرن" عن ضيقه عبر القناة التليفزيونية الأمريكية المحافظة فوكس نيوز قائلاً: "هذا أمر مزعج للغاية، أين الرئيس أوباما؟ لماذا لم يذهب إلى هناك؟" لقد شعر المواطنون الأمريكيون بالضيق من عدم حضور الرئيس الأمريكي للحدث، بالرغم من أن جدوله الزمني وفر له الوقت الكافي لاستقبال الفريق بطل الدوري الأمريكي للمحترفين في البيت الأبيض". بعد الهجوم الإرهابي على صحيفة "تشارلي أبيدو" الفرنسية الساخرة يوم الأربعاء الماضي، أظهر الرئيس الأمريكي الكثير من التضامن مع الشعب الفرنسي قائلاً: "فرنسا من أقدم حلفاء الولاياتالمتحدة في العالم، وتقف مع الولاياتالمتحدة جنبًا إلى جنب في مواجهة الإرهاب الذي يهدد أمننا المشترك" كما أكد أنه يريد أن يدعو لعقد اجتماع للأمن الدولي في واشنطن فبراير المقبل. وسافر النائب العام الأمريكي إريك هولدر إلى باريس، واجتمع مع نظرائه الأوربيين، ولكنه لم يحضر المسيرة أيضًا!