أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين، حوارين مع جريدتين تعتبران من أكبر الصحف انتشاراً في كينيا هما: جريدة "أيست أفريكين" الأوسع انتشارا في منطقة شرق أفريقيا وتصدر أسبوعياً وتغطي عدد من الدول الأفريقية ومن ضمنها كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا، وجريدة "صنداي ناشين" الأوسع انتشاراً بكينيا. جاء ذلك قبل توجهه إلى العاصمة الكينية نيروبي؛ لرئاسة وفد مصر في أعمال الجولة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الكينية والتي تعقد خلال الفترة من 12- 14 يناير 2015 بنيروبي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، في تصريحات صحفيه،أن الحوارين تناولا علاقات مصر الأفريقية، وبصفة خاصة ما شهدته من زخم منذ ثورة 30 يونيو، حيث أكد الوزير شكري أن مصر لم تغب مطلقًا عن أفريقيا في أي فترة زمنية، وإن كانت قد طرأت بعض التغيرات في سلم السياسة الخارجية المصرية من فترة زمنية إلى أخرى. وتناول الوزير شكري الجهود المبذولة لتكثيف العلاقات وتعزيز التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة استناداً إلى الرصيد التاريخي الصلب والثري وانطلاقا منه نحو آفاق رحبة، تستند إلى التعاون وتحقيق المصالح المشتركة والمكاسب للجميع، وبحيث لا يقتصر هذا التعاون على الحكومات فقط، وإنما يتضمن دور أكبر للقطاع الخاص وكافة شرائح المجتمع لتعزيز أواصر التعاون علي مستوي الشعوب، ويشكل كافة قطاعات التعاون التجاري وبصفة خاصة زيادة حجم التبادل التجاري والتعاون في قطاعات الزراعة والري والكهرباء والصحة. وأضاف المتحدث أن الوزير أكد خلال الحوارين على اهتمام مصر الكامل بقضايا قارتها الأفريقية، وأنها تعد من أولويات السياسة الخارجية المصرية، موضحاً أن مصر لم تترك القارة مطلقاً منذ فترات حركات التحرر الوطني، فضلاً عن المشاركة المصرية في كافة المحافل الأفريقية خلال الشهور الأخيرة، وحرص القيادة السياسية في مصر علي إيلاء الاهتمام لعودة الدور الريادي المصري في ربوع القارة الإفريقية، وتبني مصر للقضايا الأفريقية في المحافل الدولية ، خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإيبولا، إضافة لقضايا التنمية وحفظ السلام، حيث تحتل مصر المرتبة الحادية عشر من مساهماتها في قوات حفظ السلام والتي تتواجد غالبيتها في الدول الأفريقية.