أكد مجلس الأعيان الأردني على أن حادثة سقوط الطائرة العسكرية وأسر الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة من قبل تنظيم «داعش» الأربعاء الماضي؛ أثبتت تماسك الجبهة الأردنية والتفاف الأردنيين كلهم حول وطنهم وقيادتهم الهاشمية وجيشهم، والتزامهم بالدفاع عن قضايا أمتهم وتمسكهم بقيم الدين الحنيف ورسالته السماوية السمحة، ورفضهم لكل محاولات تشويهه والإساءة إليه. وأعرب المجلس –في بيان له اليوم- عن تقديره وإشادته للجهود التي تبذل لإطلاق سراح الكساسبة وعودته سالمًا إلى أهله ووطنه، مؤكدًا ثقته بقيادة الملك عبدالله الثاني وقدرته على تجاوز هذا الظرف الصعب ومواصلة دور الأردن القومي والإسلامي والإنساني. وأوضح أن الأردن، ومن موقع القوة والاقتدار، يؤكد أن ما قام به الطيار البطل هو دفاع عن أمن الأردن ومصالحه، والتصدّي لكل محاولات المس بالمملكة وسيادتها واستقرارها، مثلما يجسد شيم القوات المسلحة الأردنية التي كانت دائمًا وأبدًا وعلى مدى تاريخ طويل ولا تزال ذات دور طليعي في الدفاع عن المملكة والأمة العربية المجيدة. وأشار إلى أن ما حدث يزيد الشعب الأردني والأردن التزامًا وإصرارًا على دفاعه عن وطنه وعن أمته وقضاياها العادلة ومساندة الشعب العربي في كل أقطاره ودوله في مواجهة ما يهدد استقراره ووحدته حاضرًا ومستقبلاً. وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور قد كشف الخميس الماضي عن بدء مفاوضات مع أطراف دولية للإفراج عن الكساسبة، إلا أن تقارير صحفية غربية تتحدث فعليا عن مفاوضات حول سيناريو لتبادل محكومين لدى الأردن في قضايا أمنية وإرهابية بالأسير الطيار. يشار إلى أن طائرة سلاح الجو الملكي الأردني التي قادها الكساسبة، كانت قد سقطت في منطقة الرقة السورية صباح الأربعاء الماضي أثناء تأديتها لواجبها بينما أسر داعش الطيار واكتفى ببث صوره خلال أسره وصور أجزاء من طائرة زعم التنظيم أنها للطائرة الأردنية المقاتلة التي سقطت هناك.