فجر تنظيم داعش جسراً يربط ناحية البغدادي بمنطقة الشامية غربي الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق بواسطة عبوات ناسفة، فيما شن مسلحو التنظيم، اليوم السبت، هجومين على قوات "البيشمركة" الكردية في قضاء سنجار بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، تمكنت البيشمركة من صدهما وقتل أحد عناصرها وأصيب اثنان آخران. فيما قالت مصادر عراقية إن التنظيم أعدم ثمانية من عناصره جنوب الموصل شمالي العراق. وقال مصدر أمني في الأنبار إن عناصر داعش، فجروا ظهر اليوم، جسر الشامية، وتم تدميره، لافتًا إلي أن داعش يستهدف قطع خطوط الإمدادات العسكرية في المناطق الغربية ومنع تقدم قوات الجيش والشرطة العراقية. وفي نينوي، أشار مصدر أمني إلى أن تنظيم داعش أعدم ثمانية من عناصره صباح اليوم بقرية اسديرة التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، دون ذكر المزيد من التفاصيل، ورجح أن تكون نتيجة خلافات بين مقاتلي التنظيم عقب خسائرهم المتوالية في المعارك الدائرة في ضواحي مدينة الموصل. وفي سنجار، قال مصدر في قيادة قوات البيشمركة إن القوات تمكنت من صد هجومين لعناصر داعش، اليوم السبت، في قضاء سنجار، مشيرًا إلى أن داعش شن هجومًا بالأسلحة الثقيلة والعربات المفخخة في حي التآخي وسط سنجار، وفجر سيارة قرب مقر للبيشمركة، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر البيشمركة وإصابة اثنين آخرين، وقد ردت القوات على الهجوم وتكنت من صده. وأضاف أن "التنظيم شن هجومًا آخر على البيشمركة عقب ذلك، لكن القوات تمكنت من صده أيضا وقتلت العديد من مسلحيه، دون أن يحدد عددهم. وكانت قوات البيشمركة قد سيطرت في 20 ديسمبر الجاري، على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الذي كان مسيطرًا على المنطقة منذ أغسطس الماضي، على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبر داعش البيشمركة على الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبل سنجار.