تصاعدت الاحتجاجات في إحدى ضواحي مدينة سانت لويس الأمريكية، حيث قتل شرطي أبيض شابًا أسود رميًا بالرصاص، وذلك بسبب تلويحه بمسدس في الهواء، بمحطة للوقود مساء الثلاثاء. ونظمت مجموعة من المحتجين مسيرة في، بركلي، بولاية ميزوري، مساء الأربعاء، وعطلت المرور لنحو 45 دقيقة، وخرجت المظاهرة بعد إضاءة الشموع عند محطة الوقود التي شهدت واقعة إطلاق النار. وحدثت الواقعة على مقربة من شارع في ضاحية فيرجسون، وكان قد قتل ضابط شرطة أبيض شابًا أسودًا أعزلًا يُدعى مايكل براون (18 عامًا) بالرصاص في أغسطس، مما أثار احتجاجات استمرت لأسابيع في المنطقة وفي أنحاء أخرى بالولايات المتحدة. وكانت المظاهرات التي شارك فيها نحو 150 شخصًا، الليلة الماضية، سلمية إلى حد كبير، لكن الضباط تصدوا لمحاولة البعض اقتحام أحد المتاجر، وألقت الشرطة القبض على شخصين على الأقل، ولم تُقدم الشرطة مزيدًا من التفاصيل. وسعى المسؤولون السود في ميزوري، الأربعاء، إلى إقناع الناس بالتفريق بين مقتل المشتبه به، الذي أشاروا إلى أنه كان يحمل مسدسًا وبين مقتل سود عزل برصاص ضباط شرطة في أحداث أشعلت احتجاجات في أنحاء مختلفة بالبلاد وأثارت جدلًا ساخنًا بشأن معاملة قوات الشرطة للمواطنين السود. وجاءت واقعة إطلاق النار، يوم الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام من قيام رجل بقتل ضابطي شرطة بالرصاص في سيارة الدورية، التي كانا بها في مدينة نيويورك. وشهدت فيرجسون، احتجاجات على مدى شهور، وانزلقت إلى دائرة العنف عندما قررت هيئة محلفين عليا هذا الشهر عدم توجيه اتهامات للضابط الذي قتل براون. وتصاعدت الاحتجاجات في مدن أمريكية أخرى، عندما قررت هيئة محلفين عليا في نيويورك عدم توجيه اتهامات لضابط شرطة قتل رجلًا أسودًا عمره 43 عامًا في يوليو تموز بعد أن أمسك الضابط بعنقه. وأشارت صحيفة، انترناشونال هيرالد، إلى أنه فور إذاعة خبر مقتل الشاب عبر وسائل الإعلام المحلية تجمع عشرات المواطنين الأمريكيين قرب موقع إطلاق الرصاص متظاهرين ضد أداء رجال الشرطة. ونقلت عن رئيس شرطة مقاطعة سانت لويس جون بيلمار، قوله إن الشرطي هرع لمكان الحادث استجابة لبلاغ سرقة، عندما رأى شابين فاقترب منهما وعندها أشهر أحدهما مسدسًا باتجاه الشرطي، فقام الأخير بإطلاق الرصاص في الهواء عدة مرات، وأصابت إحداها الشاب فأردته قتيلًا.