تعيش أسر 47 شابًا بمحافظة أسيوط، حالة من الحزن بعد غياب أبنائهم الشباب منذ خروجهم للسفر إلي دولة إيطاليا، بحثًا عن لقمة العيش بعد أن ضاقت بهم سُبل الحياه علي يد سمار بتكلفة 30 ألف جنيه، لكل شاب مقابل إلقائهم علي الحدود الإيطالية، خلال رحلة في عرض البحر. التقت "التحرير"، مع أسر الشباب، بمدينة أبنوب، الذين توسلوا إلى رئيس الجمهورية التدخل لعودة أبنائهم بعد اختفائهم بساعات من انطلاقهم بمركب بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة. "إحنا عايزين عيالنا يا سيادة الرئيس، عايزينهم أحياء أو موتى، كانوا طالعين رحلة غير شرعية إلى إيطاليا، عشان لقمة العيش، ومش عارفين عنهم حاجة"، قالها والد مجدي مقنع، قبل أن يشير إلى أنه لم يذق طعامًا للراحة بعد فقدان انتشار أخبار اختفاء ابنه الوحيد. إحدى الأمهات حملت صورًا لنجلها، أسامة سعد، 18 عامًا، وتقول: ابني سافر، من ساعة لما خلص دبلوم الصنايع، علشان يشتغل، بدل من القعدة في البيت، وقرر السفر مع أصحابه بطريقة غير شرعية، وكل ما نرجوه من السيسي يعرفنا مصير ولادنا". تمسك سيدة مسنة بعكاز، وتضغط عليه، عندما بدأت حديثها بمرارة، وقالت:" ابني "مينا رضا"، أخذ السمسار، وقله هسفرك علي سفينة وبعد كده انقطعت أخباره، عاوزه أعرف والدي فين، ودفعنا 30 ألف جنيه عشان زهق هنا ، ومش شايف حاجه كويسه قدامه ، ولسه عمره عندة 16 سنة، ومطلع بطاقة رقم قومي، وسافر إيطاليا". وتبكي والدة "مجدي مقنع"، من جديد، وتستطرد قائلة: "ابني معنديش غيره، أنا بناشد السيسي، يأت بوالدي حي أو ميت، ندفنه ونروح نزوره". يؤكد " يوسف ناجي"، محامي أسر الشباب أن 47 شابًا تتراوح أعمارهم مابين 12 إلي 17 عامًا، من أبناء مدينة أبنوب بمحافظة أسيوط ، خرجوا يوم 6 سبتمبر 2014 ، متجهين إلي إيطاليا عن طريق أحد السماسرة، وآخر اتصال تليفوني بين الشباب وأسرهم ، أنهم كانوا متواجدين بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وبعد ذلك انقطع الاتصال بين الشباب وأهاليهم، تقدمت بعريضة رقم 1192 في 14 أكتوبر لسنة 2014، إلي مديرية أمن الاسكندرية، وبعريضة رقم 746 في 15 اكتوبر لسنة 2014، إلي مديرية أمن البحيرة، وخاطبت وزارة الخارجية في القاهرة، وجاء رد وزارة الخارجية أنه آخر مجموعة شباب مصري دخلت دولة إيطاليا كان في 15 أغسطس 2014.