التقى السفير المصري بالجزائر عمر أبو عيش عددا من الشركات المصرية المستثمرة بالسوق الجزائري وذلك في إطار التحضير لتشكيل مجلس الأعمال المصري الجزائري الجديد. وقال السفير في تصريحات صحفية، إن الهدف من هذا اللقاء هو التعرف على احتياجات هذه الشركات وكيفية توسيع نطاق أعمالها وخدمة مشروعات التنمية في الجزائر ودعم الاستثمارات البينية بين مصر والجزائر. وأشار إلى أنه من المرتقب عقد لقاء مع اتحاد أصحاب الأعمال الجزائريين تمهيدا لتوثيق العلاقات بين القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص الجزائري وتعريف القطاع الخاص الجزائري بالفرص الاستثمارية المختلفة التي ستطرح في المؤتمر الاقتصادي المصرى في مارس 2015 . وأضاف أن شركات القطاع الخاص رحبت بهذا اللقاء الذي كان فرصة لكي يتعارفوا مع بعضهم البعض وفي الوقت نفسه خلق نوع من التواصل مع السفارة المصرية في الجزائر الذي كانوا بحاجة إليه، مشيرا إلى أن السفارة المصرية حرصت على الوقوف على احتياجاتهم وأن تشجعهم على الارتباط بخطة التنمية سواء في مصر أو في الجزائر من أجل إنجاز مشروعات مشتركة لأن تكثيف حجم العلاقات الاقتصادية يعود بالفائدة على البلدين. وأشار أبو عيش إلى أن ما يميز الشركات المصرية بالجزائر أنها لا تهتم بالبعد الاستثماري فحسب بل إنها تهتم اهتماما كبيرا بالبعد التنموي وذلك من خلال تدريب العمالة الجزائرية، وضرب مثلا بشركة السويدي التي تقوم بعملية تدريب واسعة للعمالة الجزائرية سواء من يعمل لديها أو من يعمل فى شركات أخرى، كما تقوم شركة المقاولون العرب بالدور نفسه مذكرا في هذا الشأن بأن موضوع تدريب العمالة كان احد الموضوعات الهامة التى طرحت خلال اللجنة العليا المشتركة التى عقدت برئاسة رئيسي وزراء مصر والجزائر في شهر نوفمبر الماضي. وأضاف أن موضوع التدريب والتكوين يمثل أيضا ميزة نسبية غير موجودة في الشركات الأخرى غير المصرية التي يكون اهتمامها منصبا على الربح وتوسيع حجم الاستثمارات وهم يجلبون عمالتهم معهم، أما الشركات المصرية فنجد العمالة الجزائرية فيها أكثر من العمالة المصرية وهذا يعطي فرصة للتدريب ونقل الخبرات وهو أمر طبيعي بين دولتين شقيقتين. من جانبهم، أعرب مسئولو الشركات المصرية المستثمرة في الجزائر عن ارتياحهم لهذا اللقاء وأكدوا سعادتهم للاهتمام الذي بدأت توليه لهم السفارة المصرية بالجزائر في الوقت الحالي. ومن بين الشركات التي التقى بها السفير عمر أبوعيش اوراسكوم والمقاولون العرب ونستله وإخوان غبور والسويدي وديلويت وبتروجيت وبعض الشركات المتوسطة .