أعرب عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن أسفه وحزنه للوضع في سوريا، موضحا أن استخدام العنف ضد الشعب السوري مسألة صعبة لا يمكن للعالم العربي أن يتقبلها. وأشار عقب لقائه نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم إلي عمليات الإصلاح والتطوير فى البلاد، والتى تعد حدثا تاريخيا ، معتبرا أن الوقوف أمامها لن يكون مجديا ، مشددا على مدى دقة وأهمية مهام الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى مثل هذا التوقيت.
وأطلع «المرشح المحتمل للرئاسة» الدكتور نبيل العربى علي نتائج زيارته الأخيرة لأوروبا و لقاءاته بالمسؤلين الأوربيين والأمريكيين، ناقلا محصلة هذه اللقاءات والمشاورات فى ظل الترقب السائد لاجتماعات الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سيتم خلالها طرح موضوع حصول فلسطين علي العضوية الكاملة بها.
مؤكدا أن هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية مرحلة حساسة ودقيقة، يتم خلالها بذل جهدا كبيرا من قبل الجامعة العربية والمسئولين بها، مشيرا إلي وجود إقداما من جانب الكثير من الدول الأوربية لدعم القضية الفلسطينية، لافتا النظر إلى عدم وجود إجماع أوروبي حيال هذا الموضوع، حيث يوجد تيارا أوروبيا يدرك أنه لا فائدة من المفاوضات بالشكل الذي انعقدت به ، وأنه لا توجد دبلوماسية في العالم توافق علي ترك الفلسطينين معلقين ما بين المفاوضات التى لا يوجد جدوي وراءها، معربا عن أمله أن تعد حركات الأممالمتحدة بدائل فعالة لهم، وحذر من غلق كافة الطرق أمام الفلسطينيين، الأمر الذى لا يمكن العالم العربى من تحمل مسئولياتها.
من جانبه، أكد العربي الذي ينتظر زيارته لدمشق غدا الأربعاء أنه سيحمل رسالة هامة من وزراء الخارجية إلي النظام السوري، فحواها ضرورة وقف العنف وبدء عمليات إصلاحات فورية، وتستغرق زيارته عدة ساعات لها جدولا محددا وليس بها أية لقاءات مع المعارضة، كما تتضمن الزيارة لقاء الرئيس السوري بشار الأسد لابلاغه رساله بهذا الصدد من الوزراء العرب. وردا علي سؤال عما إذا كان يري أن هذه الرسالة بمثابة الفرصة الأخيرة للنظام السوري قبل التحرك عربيا ضد النظام السورى قال العربي «لا نستطيع أن نقول ذلك لأننا لا نعرف بعد نتيجة هذه الزيارة، والتي سأقدم بعدها تقريرا إلي المجلس الوزاري القادم». وتابع قوله أن النظام السوري لا يرفض المبادرة العربية أو الزيارة، وإنما هي محل ترحيب، متحفظا على البيان الصادر من مجلس الوزراء العرب الذى لم يكن هناك تشاورا كافيا بشأنه، وهو ما أدي إلي التحفظ السوري من الناحية الاجرائية عليه.