«السلام عليكم.. تحيا مصر» بتلك الجملتين بدأ ديفيد دراير، الذى وصف نفسه بأنه عضو منتخب بالكونجرس، وتم تكليفه لمشاهدة الانتخابات الرئاسية فى مصر جولته صباح اليوم فى اللجان الانتخابية بكلية الهندسة بشبرا، لمتابعة سير العملية الانتخابية، حيث حرص على التحدث مع المواطنين وأحد ضباط الجيش الذين يؤمنون اللجنة الانتخابية وموظفة باللجنة، وكان يحمل تصريح اللجنة العليا للشخصيات الهامة جدا ومكتوب عليه «متابع دولى». «ديفيد» تحدث مع مواطنتين داخل ساحة الانتظار أمام اللجنة عن مدى ثقتهم فى مستقبل مصر وهل حدثت معهم بعض المشاكل، ومن انتخبوا؟.. فقالوا له: «مش قلقانين، واختارنا شفيق» واخرى «ربنا يصلح الحال، وانتخبت مرسى وهو الأفضل»، أما ضابط الجيش واحدى الموظفات باللجنة فقالا له: «الدنيا تمام، ولا توجد مشاكل». وعقب مروره على اللجنة قال ديفيد، فى تصريحات صحفية، «اليوم هو تاريخى، فشعب هذا البلد العظيم يختار رئيسه لأول مرة»، مضيفا «ليس هناك انتخابات مثالية مائة بالمائة، وأيام صعبة قادمة على مصر، لكننى أود أن أهنئ الشباب المصرى على الوصول لتلك النقطة، فعلى مدى عام ونصف لم نكن نعرف متى ستتم الانتخابات الرئاسية لكنها تحدث الآن بفضل الشباب»، موضحا أن المرحلة الانتقالية ليست مثالية وأشار إلى 223 سنة هى عمر الولاياتالمتحدة كدولة ديمقراطية، وظلت 13 عام من أجل التوافق على دستورهم بعد الاستقلال عن انجلترا، وأن الجميع لن يرضى بكل ما يحدث خلال هذه المرحلة، والشباب المصرى ألهمونا على مدار سنة ونصف، وقابلت خلال زيارتى التى تستمر لأسبوعين العديد من الشباب البعض منهم سينتخب والبعض سيقاطع والبعض الآخر سيبطل صوته. عضو الكونجرس قال «طريق الديموقراطية صعب، وتحدياته كثيرة، وناس كثيرة ماتت، ودفعوا دمائهم ثمنا لتحديد المستقبل»، وحول ما يتردد عن «احباط بعض الشباب والثوار من شكل جولة الإعادة فى الانتخابات» قال «الطريق صعب، وهناك شغل مستمر للحصول على حريات أكثر، وعليهم النظر لبكره، ولو فى مشاكل يجب أن تحل، ولا يجب التوقف عند انتهاء الانتخابات فقط، وهذا يحتاج إلى الصبر وهو شئ صعب لا أتمتع به». وعن اللجنة التأسيسية للدستور قال «أتوقع ان يشكلها المجلس العسكرى بمعرفته ولن تكون لجنة منتخبه»، وعن نسبة التصويت قال المرحلة الأولى التى كان بها 13 مرشحا لم يذهب بها حوالى 60% من إجمالى عدد الناخبين، وأتوقع أن تقل حماسة الناخبين فى هذه الجولة، وعن حل البرلمان قال «القضاة أصدروا الحكم طبقا للورق الذى أمامهم وقواعد القانون». وسألته «التحرير»، عن تعليقه على ما يقوله البعض بأن الولاياتالمتحدة تدعم صعود جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم ودعم مرشحها فى انتخابات الرئاسة، فقال «فى ناس بتقول أمريكا بتساند الإخوان، وآخرون أمريكا تساند شفيق، لكننا نساعد الشعب المصرى، الذى يسعى للديمقراطية لأول مرة»، مضيفا «مستعدين للتعامل مع أي رئيس سيأتى أيا كان».