«وجبات النواب» كانت مثارا للسخرية أمس، فى أثناء عمليات فرز التصويت لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد. أمانتا مجلسى الشعب والشورى وفراا ثلاث وجبات (إفطار وغداء وعشاء) لكل نائب أمس، على مدار اليوم، تم إحضارها جميعا من دار الدفاع الجوى. قبل بداية الاجتماع المشترك للمجلسين، تناول الأعضاء وجبة الإفطار، التى تضمنت «سندوتش» جبنة رومى وآخر بسطرمة، إضافة إلى طبق صغير «باتيه»، وآخر به بعض الحلويات الشرقية، إضافة إلى زجاجة عصير مانجو وزجاجة مياه معدنية، بينما كانت وجبة الغداء عبارة عن طبق من الأرز وطبق آخر من المحاشى، وطبق به قطعتا لحم وفراخ، إلى جانب طبق من الحلويات الشرقية، وزجاجة مشروبات غازية، وفى العشاء تضمنت الوجبات ثلاثة سندويتشات (جبنة رومى ولانشون وتونة)، وطبقا من الحلويات الشرقية، وهى الوجبة التى لم يتناولها غالبية الأعضاء، نظرا لانصرافهم مبكرا. نواب التيار المدنى المنسحبون من اجتماع تشكيل اللجنة التأسيسية، ضاعت عليهم وجبتا الغداء والعشاء، لانصرافهم مع بداية التصويت لانتخاب مئة عضو، بدوره قال الأمين العام لمجلس الشعب، سامى مهران، ل«التحرير» إنه تم توفير 1400 وجبة غذائية، تم تناولها أول من أمس فى أثناء الاجتماع المشترك للبرلمان، بغرفتيه «الشعب والشورى»، لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، مضيفا أن تلك الوجبات جاءت من القوات المسلحة بدعم وصل إلى 70%، من قيمتها الأساسية، وأن مجلس الشورى هو من تحمل نفقة اليوم بالكامل، وقال «مرة علينا ومرة على (الشورى)»، ومن ثم وصل ثمن الوجبة بعد الخصم إلى 70 جنيها فقط، شاملة العصائر والمياه المعدنية، بما يعنى أن مجلس الشورى صرف ما يقرب من 100 ألف جنيه فقط. مهران أشار إلى أن تكلفة الوجبات الغذائية التى تم تناولها فى الاجتماعات السابقة بقاعة المؤتمرات، فى اللجنة التأسيسية «المنحلة» تحملها مجلس الشعب أيضا، نافيا ما تردد عن أن تكلفة الوجبات وصلت إلى نصف مليون جنيه، وقال إن من يردد الشائعات يقصد إثارة الفتن، والإساءة إلى البرلمان، لافتا إلى أن عدد ممثلى الإعلام الذين حضروا المؤتمر بلغ 300 إعلامى، وقد تم تخصيص وجبات لهم أيضا، بينما تم توزيع 325 وجبة على الموظفين فى قاعة المؤتمرات وموظفى الشعب والشورى، مشددا على أن الوجبات التى تناولها النواب والإعلاميون والموظفون لم تصل إلى مرحلة البذخ، وكانت وجبات عادية. وعن إيجار القاعة التى عقد بها اجتماع اللجنة التأسيسية، أكد مهران أن القاعة التى عقد بها الاجتماع والمطعم، وقاعة المركز الصحفى، جميعها كانت مجانا، حيث أهداها وزير الصناعة للاجتماع، رغم أن إيجارها يتراوح ما بين 150 و200 ألف جنيه.