ما زال السيد البدوى رئيس حزب الوفد يمارس دوره فى اللعب لصالح السلطة.. .. ما زال يضع حزب الوفد فى الموقف الأسوأ.. .. فالحزب أصبح فاشلا على يديه. .. و«الوفد» أصبح دكانة من أحد دكاكين شركاته فى الأدوية والفضائيات.. .. فالسيد البدوى يراهن دائما على السلطة، فكان رجلا للنظام المخلوع وأجهزته الأمنية، ففى اليوم التالى لانتخابه رئيسا للحزب كان فى مكتب صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى الفاسد المنحل، ليقدم فروض الولاء والطاعة.. وطبعا ليحافظ على مصالحه الخاصة. .. ليس هذا فقط، وإنما كان الرجل على علاقة قوية بالأجهزة الأمنية.. ولا تنسوا ما فعله السيد البدوى فى جريدة «الدستور»، بعد أن اشتراها وأهداها إلى النظام المخلوع رغم وعوده المسجلة والمكتوبة بأنه سيحافظ عليها، وعلى هيئة تحريرها، ولكنه كان ينفذ تعليمات النظام. .. رجل يصادر حرية الرأى والتعبير من أجل مصالحه الشخصية. .. رجل وقف ضد الثورة من أول يوم، ولم يكن يستطيع أن يقترب من ميدان التحرير.. لأنه يعرف مصيره. .. رجل كان يقدم قنواته الفضائية لخدمة النظام وضد الثورة. .. رجل يستخدم الفلول فى مؤسساته. .. رجل أساء إلى حزب الوفد وتاريخه. .. رجل أضاع على حزب الوفد أن يكون الممثل الجامع للقوى المدنية قبل الثورة وبعدها.. لكنه فضل التعامل مع السلطة.. كان مع السلطة المخلوعة، وأصبح الآن مع سلطة العسكر، وسعى إليهم ليقدم خدماته، وعندما وجد الإخوان فى السلطة سعى إليهم، وها هو يقود القوى الموالية للعسكر والإخوان فى الجمعية التأسيسية، ويسير على هواهم، فقد تخلى الإخوان عن تفجير تشكيل التأسيسية ليتركوا الأمر هذه المرة للسيد البدوى ليقوم بنفسه بذلك، لينحاز إلى مطالب الإخوان والعسكر فى إقصاء القوى المدنية عن حقوقها فى تشكيل اللجنة.. وللوصول إلى توافق وتمثيل مجتمعى يعبّر عن كل الفئات والقوى.. عاد ليمارس دوره الذى بدأه قبل الثورة، معتمدا على أمواله وقنواته الفضائية، ومن أجل المحافظة عليها والحصول على تسهيلات أكثر، كما حصل على تسهيلات فى عهد النظام السابق بعد موقفه من جريدة «الدستور» وإهدائها إلى مبارك وابنه وعصابتهما الأمنية.. ورغم أنه حاول أن يبرئ نفسه من تلك الجريمة ويلصقها بشريكه رضا إدوارد أحد رجال النظام السابق، الذى كان يشارك فى تمويل إعلانات تأييد لمبارك فى الصحافة الأمريكية، ورغم تعهدات السيد البدوى لنقابة الصحفيين فى حصول الصحفيين على حقوقهم.. فإن الرجل لفّ ودار ولم يفِ بوعده (واسألوا مكرم محمد أحمد). .. فهل أحد يصدق تعهدات السيد البدوى؟ .. لقد خرّب الجمعية التأسيسية للدستور. .. ويخرب مستقبل هذا البلد. .. ويعمل لصالح أى سلطة: عصابة مبارك.. عسكر.. إخوان. .. إنه العراب الجديد!! . يعمل لمصالحه الشخصية.. فقط. .. يا أيها الذين فى حزب الوفد.. بئس المُقام فى حزب يرأسه السيد البدوى!