حذر محمد إبراهيم، وزير الداخلية، من الخروج على الشرعية، أو الإخلال بالأمن بعد انتهاء عملية الفرز وإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأكد الوزير أن الأيام القادمة ستشهد تعزيزات أمنية كبيرة، وتأمين السجون وأقسام الشرطة، لمواجهة أى رد فعل من جانب أى طرف، جاء ذلك فى أثناء لقاء الوزير بمساعديه ومديرى الأمن والمصالح والإدارات العامة والرئيسية على مستوى الجمهورية. وخلال اللقاء استعرض وزير الداخلية الخطة الأمنية الخاصة بتأمين جولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها يومى 16 و17 يونيو الجارى، التى ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول هو تأمين الدعاية الانتخابية، وتتمثل فى تأمين مقرات إقامة مرشحى الرئاسة، ومقرات الدعاية الانتخابية الخاصة بحملتيهما فى كل المحافظات على مستوى الجمهورية، وأيضا تأمين تحركاتهما وجولاتهما الميدانية وما شهدته من مؤتمرات وندوات حتى وقت الصمت الانتخابى، وفقًا لقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، والمحور الثانى هو تأمين العملية الانتخابية، حيث تضطلع وزارة الداخلية بدور إدارى وآخر أمنى، ويتمثل الجانب الإدارى فى إعداد وتجهيز المقرات واللجان الانتخابية بكل المستلزمات من مطبوعات وصناديق الاقتراع وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، ويتمثل الجانب الأمنى فى قيام أجهزة الشرطة وبالتنسيق مع القوات المسلحة بتأمين المقرات واللجان الانتخابية من الخارج فقط وهو ما يسمى ب«حرم المقر الانتخابى» والمناطق المحيطة والمنافذ والطرق المؤدية إليه لإجهاض أى مخطط يسعى إلى التأثير بأى صورة من الصور على العملية الانتخابية، بينما يأتى المحور الثالث ويعمل على تأمين ما بعد عملية الانتهاء من الفرز وإعلان النتائج، ويشهد انتشارا أمنيا لمواجهة جميع المردودات الإيجابية والسلبية لفرض الأمن وعدم حدوث أى تداعيات ومواجهة أى خروج على الشرعية أو الإخلال بالأمن بكل حزم ووفقا للقانون. وفى نهاية اللقاء ناشد وزير الداخلية جميع القوى والتيارات السياسية بعدم الزج برجال الشرطة فى أى منافسات سياسية، مشيرا إلى أنه منذ ثورة يناير المجيدة أصبح لرجال الشرطة عقيدة أمنية جديدة وبات شعارهم ومنهج عملهم هو حماية أمن الوطن والمواطن والالتزام بالشرعية وسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات واحترام الكرامة الإنسانية، وعدم التدخل من قريب أو بعيد فى الحياة السياسية. الوزير استعرض فى لقائه أيضا الأبعاد المختلفة للوضع الأمنى الراهن، وأشاد بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى شتى المجالات والمواقع خلال الفترة الماضية، والتى كانت محل تقدير وإشادة من جموع المواطنين لزيادة إحساس المواطن المصرى والسائح الأجنبى بالأمن والأمان والطمأنينة فى الشارع المصرى، وطالب بالمحافظة على تلك النجاحات واستمرارها، والتى ترسخ ثقة المواطن فى قدرة أجهزة الشرطة على تنفيذ القانون وفرض هيبته فى المجتمع. كما أشاد إبراهيم بدور أجهزة ووسائل الإعلام، ومواطنى مصر الشرفاء لدعمهم ومساندتهم رجال الشرطة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ما حققه رجال الشرطة من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى ما كان ليتحقق لولا مساندة الإعلام المخلص، ومواطنى مصر الشرفاء الذين قدموا كل عون ومساعدة إلى إخوانهم من رجال الشرطة لإيمانهم بأن الحياة لا تستقيم إلا بوجود جهاز شرطة قوى كفء يحمى أمنهم وحقوقهم ويحافظ على استقرار وطنهم.