هل ما حدث في ميدان التحرير من تحرش بالفتيات في المسيرة المناهضة للتحرش، كان أمرا عفويا أو عشوائيا من مجموعة من المتحرشين؟ أم أنه أمر مدبر من أحدهم، لتشويه صورة الميدان ومنع النساء – وهن كتلة حرجة في الثورة- من المشاركة مرة أخرى في أي فاعلية في ميدان التحرير. محمد عبد العزيز منسق لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير كفاية قال في تصريحات للتحرير« ما حدث في الميدان أمس، لا يمكن وصفه بالعفوي أو العشوائي فهو شيء منظم والدليل على ذلك هو إظهار هؤلاء المتحرشين للأسلحة البيضاء والعصي فور تدخل شباب المتظاهرين للدفاع عن النساء المشاركات في المسيرة» . نفس الرأي اتفق معه طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية الذي يرى أن ما حدث في المسيرة المناهضة للتحرش، بعد وقوع تحرش على الفتيات المقصود منه تشويه صورة ميدان التحرير، وتصويره على أنه مكان غير آمن للفتيات اللاتي هن جزء هام من الثورة المصرية – حسب قوله-، مضيفا « ما حدث كان من الواضح أنه مدبر ومقصود خاصة أنه كان بصورة جماعية وهو ما يجعل نظرية وقوف الثورة المضادة وراء تلك التصرفات أمر منطقي للغاية». من جانبه قال معاذ عبد الكريم عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة « أرى أن انتشار ظاهرة التحرش بميدان التحرير، سببها اندساس بعض العناصر وسط الميدان في محاولة فجة لتشويهه وتصوير الميدان على أنه مكان غير آمن للثوار وخاصة الفتيات اللاتي يمثلن جزء هام في الثورة المصرية».