المدير الفنى للمنتخب المصرى بوب برادلى تحاصره المشكلات من كل اتجاه منذ وطئت قدماه الأراضى المصرية، لم يكن يتخيل أن يرى كل هذه المشكلات التى تعوق أى مدير فنى حتى لو كان بوب جوارديولا.. منذ الوهلة الأولى مشكلات فى فترات الإعداد يعقبها كارثة بورسعيد التى أثرت بشكل كبير جدا على الخريطة والخطط التى كان الأمريكى ينوى أن يفعلها أو يحققها من منتخب كان البطل الإفريقى للقارة لمدة ثلاث دورات متتالية، اجتهد ودخل فى صراع مع النفس، هل يستمر فى عمله كمحترف؟ أعتقد أنه أعطانا درسا فى التزام المدير الفنى والتعامل مع الوقت الراهن بما فيه من عواقب، وأعتقد أن احترافية الأمريكى بوب برادلى هى التى جعلته يحقق ما لم يحققه أى مدرب آخر من المنتخب الأمريكى فى السنوات السابقة. بوب حاليا يعانى من كارثة اسمها «الحرس القديم» للمنتخب المصرى، وهو تأكيدا ليس لديه علم أن مصر تلعب من زمان بلقب اسمه «الحرس القديم»، والحكاية بدأت مع الألمانى زيدان وشروطه على منتخب بلاده باللعب قبل أن يأتى، ولّا بلاش أرجع مصر وأتعب نفسى عادى، شوفناها قبل كده فى كأس الأمم الإفريقية غانا 2008، وتأتى المشكلات الأكبر، الكل يقول إن أحمد حسن مصاب، وأنا أعتقد لا، مش معقول أحمد هيقعد للننى بتاع المقاولين، عميد العالم يجلس احتياطيا لناشئ صغير، والله تبقى مصيبة علينا فى مصر، لتتوالى الأحداث، السلسلة بتفرط من الأمريكى بوب برادلى مع كتيبة لاعبين. شُفنا عماد متعب، وأحمد فتحى، وأخيرا عبد الواحد السيد، وكأن العدوى أصابت كل اللاعبين، أو هما عاملين حالة عصيان عليه، وللأسف لم أسمع أى إعلامى بيتكلم عن حالة التمرد واحنا داخلين على لقاء فى منتهى الصعوبة مع المنتخب الغينى، وكل اللاعبين يفعلون هذا، والمفروض ونحن فى هذه التوقيت الصعب أن على الشعب المصرى أن يرى حالة من التكاتف من كبار اللاعبين إلى الصغار، حتى نعبر المرحلة، ولكن للأمانة لم يعلق الأمريكى ويقف ينتظر الحالة التى عليها معظم اللاعبين، وأنا أعتقد أنه يحاول هو وجهازه الفنى تخطِّى عقبة غينيا القادمة وبعدها يبدأ التفكير فى التعامل مع كل العناصر التى تحتج على وضعها على دكة البدلاء، وأنا أتصور أنها مرحلة قادمة، وأعتقد أيضا أن بعض اللاعبين يفكرون جيدا أن مباراة غينيا القادمة الخسارة فيها تعنى رحيل الأمريكى بكل ده فى المنتخب المصرى، يعنى الله يكون فى عون الراجل، ومافيش حد معاه إلا جهازه المعاون. كنت أتمنى أن أرى الإعلام، الكل يتحدث عن كل ما يحدث داخل المنتخب وعملية الهروب الكبير من لقاء غينيا، علشان الجو حر هناك. يا رب نفهم إن ده منتخب مصر مش بتاع الأمريكى برادلى، نقف إلى جانبه، نساعده بعض الشىء حتى يخرج الجميع إلى الهدف الأسمى، البرازيل 2014، نفسنا نروح بإذن الله، لازم يكون عندنا هدف واحد للجميع، مش برادلى وجهازه المعاون، وأتمنى أن تنتهى نغمة الهروب والعصيان الجماعى المسبب للاعبين الكبار أصحاب الخبرة، ولّا خايف برادلى يعمل زى الرئيس الراحل السادات فى ثورة التصحيح والقضاء على كل من هو عاصٍ لمنتخب بلاده.