في مشهد يعيد إلى الأذهان «مليونيات ال18 يوم قبل سقوط مبارك»، وكأن الثورة تبدأ من جديد بهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام».. وصلت مسيرة تضم عشرات الآلاف من المتظاهرين كانت قد إنطلقت من أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لميدان التحرير للمشاركة في مليونية «العدالة» من أجل تطبيق قانون العزل السياسي ومنع ترشح الفريق أحمد شفيق بالانتخابات الرئاسية، وقد ألتفت حشود وراء المسيرة التي قادها حمدين صباحي ودكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مرددين «أبو الفتوح ويا صباحي لسه الشعب المصري صاحي». وقد رفع المشاركون أعلام مصر ولافتات تؤكد أستمرار الثورة، وقد رفعوا لافتات تطالب «باستمرار الثورة وتطبيق العزل» ومنها من حمل عبارات «لا انتخابات بدون العزل»، مرددين هتافات «ثوار أحرار هنكمل المشوار.. واحد إتنين قانون العزل فين.. ياسيادة النائب الإفراج الفوري بكام.. القصاص القصاص قتلوا ولادنا بالرصاص.. المؤبد مش كفاية الإعدام هو النهاية.. ويسقط حكم العسكر، المرة دي بجد مش هانسيبها لحد، قال عاوزين يسرقوا ثورتنا ده على جثتنا». وقام المتظاهرون بتمزيق لافتات الدعاية الخاصة بالمرشح أحمد شفيق المتواجدة في طريقهم، ومنها لافتة ضخمة متواجدة أعلى كوبري 6 أكتوبر بالدقي، حيث تسلق بعض المتظاهرين أسطح إحدى العمارات السكنية ومنها إلى إحدى الأعمدة الحديدة، وقاموا بتمزيق جزء من اللافتة الضخمة المتواجدة للمرشح أحمد شفيق، كما قام بعض المتظاهرين برفع الأحذية في وجه اللافتة الممزقة لشفيق، مرددين «الفلول أهم». وقد شارك في المسيرة عدد كبير من حركتي 6 أبريل والإشتراكيين الثوريين والناشط الدكتور أحمد حراره وعضو مجلس الشعب باسم كامل، ورامح لكح، وإيهاب الخولي، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب، وخالد عبد الحميد، وندا القصاص. وقد قام بعض المشاركين من المتظاهرين بالمسيرة بتوزيع بيانات تحث على استكمال الثورة ومقاطعة جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى بيانات ضد المرشح المنتمي لنظام مبارك أحمد شفيق والتي تثبت توطه في قضايا فساد، وقد ردد المشاركون النشيد الوطني لحظة وصولهم لميدان التحرير.