بعد تسريبات مصدر أمنى فى سجن طرة، أن الرئيس المخلوع المحكوم عليه بالسجن المؤبد فى قضية قتل المتظاهرين حسنى مبارك، قد يُستثنى من ارتداء البدلة الزرقاء، بسبب حالته الصحية، احتج عدد من النشطاء القانونيين والخبراء الأمنيين على ما قيل، وأكدوا أنه إن صح ذلك فهى مجاملة فجة من الشرطة للمخلوع، وهو أمر مرفوض تماما، ويُمهد لمزيد من انتهاكات القانون لصالح قاتلى المتظاهرين. الخبير الأمنى العميد محمود قطرى قال ل«التحرير» إن «السجون المصرية لم تشهد مثل هذا الاستثناء من قبل»، مضيفا: «استثناء المخلوع من ارتداء البدلة الزرقاء التى تُعَد علامة المسجون الرسمى هى انتهاك صريح للقواعد ومجاملة خائبة لمبارك»، وتابع «لا يجوز تغيير الزى الرسمى للمسجون، المحكوم عليه الذى يرتدى الأزرق، ولا للمسجون الاحتياطى الذى يرتدى الأبيض، ويتم إعطاؤه رقمًا بشكل مباشر وسريع دون أى استثناءات». قطرى لفت إلى أن «ارتداء ملابس السجن أمر لا يمكن أن يتعلق بالحال الصحية أو النفسية للسجين، لأنه مجرم وارتكب جريمة وتمت معاقبته عليها، واستثناؤه من ارتداء زى السجن غير قانونى، ويأتى فى مسار ما يحدث على الساحة السياسية والقضائية من استمرار تمتع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين بنفوذهم. من جانبه قال وكيل مصلحة السجون الأسبق، اللواء إبراهيم عبد الغفار، إن «القانون صريح فى ارتداء المتهم الذى صدر حكم ضده البدلة الزرقاء، منذ اليوم الأول له بالسجن، وحتى انتهاء مدته، ولا يوجد استثناءات فى ذلك، إنما تحدث تجاوزات سرية غير مثبتة فى دفاتر السجن لبعض المحبوسين، خصوصا رجال المال والأعمال مثل نواب القروض».