أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية، ان أولوياته الاولى استعادة هيبة الدولة وإعادة الأمن والأمان للمواطن المصرى وأن الازمات التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى هى أزمات مفتعلة وليست حقيقية أو دائمة لتكفير الناس بالثورة والوصول بها إلى حافة الهاوية ليتمنى الناس عودة النظام السابق وهى أزمات ليست مستعصية لكنها سهلة الحل فى ظل نظام وطنى مخلص وحكومة تعمل لدى الشعب وتتعامل معه على اساس انه صاحب البلد. جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء النقابة الفرعية لأطباء الاقصر – ظهر اليوم- داخل مقر النقابة فى بداية جولة له بالمحافظة تتضمن زيارة معبد الاقصر ولقاء عدد من السائحين ثم التوجه إلى ارمنت واسنا لعقد مؤتمرين جماهيريين هناك. وقال أبو الفتوح أن من خربوا الوطن طوال 30 عاما مضت لا يمكن لهم أن يصلحوه، مشيرا إلى وجود أزمة فى العلاقة التى يجب أن تكون كريمة بين المواطن والحكومة وهى علاقة تجعل الشعب يثق فى قيادته مما يدفعه لبذل مزيد من الجهد والعرق. وأضاف ابو الفتوح قائلا «انه لايمكن لرئيس مصر أن تكون له علاقة سيئة بأى فصيل سياسى أو اجتماعى لأنه سيكون رئيسا لكل المصريين وان علاقته بالاخوان طيبة مثل علاقته بجميع التيارات الأخرى وخلافنا فى بعض الآراء لا يجب أن يدفع بأى أحد نحو التجريح وانه مرشح مستقل منذ البداية ومازال يحافظ على هذه الاستقلالية ويعتمد برنامجه على جمع شمل المصريين فى تيار عام واحد يضيف إلى الجميع ولا يخصم من أى طرف». وحذر أبو الفتوح من العبث بالانتخابات الرئاسية بطريقة أو بأخرى، مؤكدا أن لدى المصريين فرصة للتخلص من النظم الفرعونية من خلال المشاركة المكثفة فى الانتخابات . وأشار أبو الفتوح إلى أن مصر دولة غنية أصابها سوء الادارة وهو ما تسبب فى أزمات البطالة وارتفاع الأسعار، مشيرا إلى اعداد 11 مشروع قومى كبير من خلال خبراء متخصصين منها مشروع لاستغلال قناة السويس بما يحقق 100 مليار دولار كدخل سنوى منها، وقال ان مصر تعتمد على الاقتصاد الريعى فقط والذى يتمثل فى السياحة وقناة السويس وحوالات المصريين فى الخارج وكلها مصادر معرضة للخطر ورغم ذلك يجب دعمها مع الاهتمام بعناصر الاقتصاد الحقيقى الذى يعتمد على الصناعة والزراعة والتجارة والاستثمار. وكشف أبو الفتوح أن البرازيل كانت من أسوأ الدول تصنيفا اقتصاديا واجتماعيا واستطاعت خلال 8سنوات أن تكون فى مصاف الدول الكبرى من خلال نظام حكم وطنى ومصر قادرة بامكانياتها الهائلة أن تكون مثل البرازيل. وأكد أبو الفتوح فى ختام لقائه أن لديه برنامجا متكاملا للنهوض بمصر خاصة بالصعيد من خلال الاهتمام بقطاعى الصحة والتعليم والمشروعات القومية الكبرى. على الجانب الآخر، وفي تعليق على قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باستبعاد بعض المرشحين، قال المرشح المحتمل للرئاسة «لا يجوز في مصر الثورة أن يحرم المواطنون الشرفاء من حقوقهم السياسية سواء بأحكام ظالمة في العهد البائد أو تحت دعاوى تحتاج لتوثيق».