مونتي يطالب المستثمرين الإيطاليين بعدم رفع قضايا على الحكومة لعدم وفائها بإلتزاماتها استكمل رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتى برنامج زيارته اليوم الثلاثاء بمقابلة المشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحه حيث أكد على الأهمية التي توليها بلاده وحكومتها للمزيد من تعزيز التعاون والعلاقات مع مصر. وقال بيان رسمي أن «طنطاوي» و«مونتي» تبادلا وجهات النظر حول المتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، والدور الإيطالي الفاعل لإحلال السلام بالتعاون مع جميع الأطراف، وحرص إيطاليا على دعم التحول الديمقراطي في مصر بإعتبارها الشريك الاستراتيجي في المنطقة. وأضاف البيان «أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة، وتأكيد الحكومة والشعب الإيطالي رغبتهم في دعم الاستثمارات بمصر والتدفق السياحي، في ضوء العلاقات التاريخية المثمرة بين البلدين والمصالح المشتركة. حضر اللقاء محمد كامل عمرو وزير الخارجية، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والسفير الإيطالي لدى القاهرة كلاوديو باتشيفيكو. مونتى استبق لقاء المشير بتصريحات ساخنه حول التحول الديمقراطي في مصر والاستثمارات الإيطاليه المعطلة، وأكد أن إيطاليا من دول العالم التي لم تتخل عن التزاماتها واستثماراتها فى مصر خلال عام 2011 الصعب وترغب في مواصلة ذلك النهج . وقال مونتي في لقاء جمعه بالجاليه الإيطالية مساء أمس الإثنين أن إيطاليا في الوقت ذاته تواجه صعوبات إقتصادية ومالية تجعلها حريصة للغاية في مسألة ميزانيتها وضوابطها ولكنها في الوقت نفسه سوف تبذل كل جهد ممكن لمساعدة مصر. وطالب «مونتي» المستثمرين الإيطاليين ب«عدم رفع قضايا في المحاكم الدولية على الحكومة المصرية، لعدم موافاتها بالتزاماتها تجاه الاتفاقات الموقعة بعد الثورة»، والتعاون مع المصريين لتخطي آثار الاحتجاجات الفئوية والضرر الذي تسببت فيه على استثماراتهم، وقال «إن المشاكل الاقتصادية والبيروقراطية بدأت الظهور في عصر مبارك، لكن حبنا لهذا البلد أعاننا في تخطيها وكلي أمل أن نفعل بالمثل في هذا الظروف الدقيقة». وتطرق مونتي إلى السياسه عندما ألمح إلى قدرة مصر على التحول لإقامة نظام ديمقراطي فاعل بما سيكون له من تاثير ليس فقط على مصر ولكن على إيطاليا وسائر شمال افريقيا. وأكد استعداد حكومته بوصفها من الدول الممولة للاتحاد الاوروبى لدعم مصر ومساعدتها فى المجالات التي ترغب مصر في الحصول على مساندة إيطاليا فيها. وأشار مونتى إلى المخاوف حول مسيرة الديمقراطية في مصر وقال «إن الإرتداد عليها سيكون غير ايجابي باي حال»، لكنه أردف للصحافه «لكن الربيع يأتي بعده الصيف وليس الشتاء».