وقعّت مصر وليبيريا على مذكرة تفاهم لخدمات النقل الجوي وإتفاقية خدمات نقل جوي بالأحرف الأولى. ووقع على الاتفاقية بالأحرف الأولى الطيار علاء عاشور، رئيس سلطة الطيران المدني المصرية، والسيد ريشليو ويليامز، مدير عام هيئة الطيران الليبيرية وشهد التوقيع وزير الطيران المصرى حسين مسعود والسفير المصرى فى ليبيريا ماهر العدوى والسفير الليبيرى فى مصر الكسندر ولاس. مدير عام وزارة الطيران المدني في ليبيريا وصل القاهره أمس الاثنين على رأس وفد في زيارة إلى مصر، التقي خلالها مع عدد من المسؤولين في وزارتي الخارجية والطيران المدني للتفاوض على تشغيل خط طيران مباشر بين القاهرة والعاصمة الليبيرية مونروفيا، والتوقيع على اتفاقية تنظم حركة الطيران والركاب بين البلدين، حيث ساهمت وزارة الخارجية المصرية من خلال سفارتها في ليبيريا فى التوصل للاتفاق الذى يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وزير الطيران المصرى، أشار إلى مخطط لإنشاء نقطة محورية فى غرب إفريقيا وقال إن المخطط يتم التفاوض عليه على مدى عامين سابقين مع 16 دولة أفريقيون فى غرب افريقيا وأنه أوشك على الانتهاء بموافقة غانا على إقامة نقطة محورية فى اكرا التى تشغل مصر للطيران إليها أربع رحلات أسبوعيا ويمكن منها التشغيل إلى باقى افريقيا، وأضاف أن الاتفاق يعد تاريخيا لأنه الأول مع الحكومة الليبيرية وانه من 54 دولة أفريقية فان مصر وقعت اتفاقات نقل مع 44 دولة آخرها الاتفاق الأخير مع ليبيريا. من جانبه، أكد علاء عاشور رئيس سلطة الطيران فى تصريحات خاصة أن الاتفاقية ستفعل بشكل كامل خلال عام وأشار إلى أن التوقيع كان خطوة هامة لأنه يفتح الباب لقطاع الطيران المصرى للتواجد وبث الاستثمارات المفيدة للبلدين فى غرب افريقيا. وقال عاشور أن الاتفاقية واحدة من اتفاقات مشابهة لكنها محدودة مع بعض الحكومات التى تفتح فيها حقوق النقل وتستخدم الحرية الخامسة فى تنظيم حقوق النقل بين البلدين. حضر المفاوضات ممثلون من سلطة الطيران المصرية ووزارة الطيران ومصر للطيران الناقل الوطنى والمملوكة للدولة. وتحدد اتفاقية النقل الجوي بالأحرف الأولى ومذكرة التفاهم الإطار العام الذي يسمح للناقلات الوطنية لكلا البلدين القيام برحلات منتظمة وغير منتظمة بدون قيود على السعة المقعدية المعروضة وعدد الرحلات وطراز الطائرات سواء للركاب أو للشحن وحق الشركات فى ممارسة حريات النقل دون قيود داخل افريقيا. ومن المقرر أن يسهم افتتاح خط طيران مباشر بين مصر وليبيريا والذى لن يكون قبل عام في تذليل إحدى العقبات الرئيسة التى تعترض دخول المنتجات المصرية بقوة فى الغرب الأفريقي، كما أنه من شأنها تشجيع رجال الأعمال المصريين على الاستفادة مما تحوزه القارة الأفريقية من فرص استثمارية هائلة. وبموجب مذكرة التفاهم، فقد تم تخصيص شركة مصر للطيران كناقل وطنية مدرجه فى الاتفاقية على أن يقوم الجانب الليبيري بتعيين ناقلاته الوطنية في الوقت المناسب. رئيس سلطة الطيران الليبيرية راشيليو ويليامز قال ل«التحرير» ان بلاده اتجهت مؤخرا للتوسع فى عقد اتفاقات للنقل مع حكومات المنطقة العربية وكان آخرها الامارات والكويت وقال ان ليبيريا تعانى فى قطاع الطيران الذى تضرر بشدة من آثار الحروب الأهلية مما أدى لعدم ملكية الدوله شركات طيران لأنه استثمار باهظ. وأشار إلى الاتجاه للاعتماد على الشراكة مع بعض الناقلات التى تعمل فى المنطقة من حولها وكذلك الناقلات الكبيرة التى تستفيد من فتح السموات التى تتبناها ليبيريا للتشغيل مع باقى دول غرب افريقيا. يذكر أن ليبيريا بلد زراعي، أهم منتجاتة الغذائية الأرز، ولا يكفي السكان أما الثروة المعدنية فتشغل مكانا هاما في اقتصاد ليبيريا، فتوجد خامات غنية للحديد في منطقة التلال في الشمال الغربي من مونروفيا كما يستخرج الذهب والماس. يتكون سكان ليبيريا من الزنوج المحررين العائدين من الأمريكتين ويشكلون 5% من السكان، والاغلبية العظمي تتكون من عشرين قبيلة زنجية تنقسم إلى أربعة مجموعات لغوية من أبرزها الماندنج ومندي وسوننكي ، واللغة الرسمية هي الإنجليزية ، ويشكل المسلمون 15% من السكان ويقدر عددهم حوالي 790,000 نسمة، من إجمالى السكان البالغ عددهم 3.8 مليون نسمة.