بعد أن قرر عدد من الائتلافات الشبابية الثورية الدفع بمرشحين لها فى الانتخابات البرلمانية القادمه بعد خفض سن الترشح فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى إلى 25 عاماً وفقا للقانون الجديد «التحرير» ناقشت من خلال هذا التقرير مع بعض الخبراء السياسين فرصة فوز شباب الثورة فى التمثيل داخل البرلمان السابق والذين اجمعو انه ثورة يناير خلقت لهم فرصه ذهبية ولكن بعد ان تتوافر عده شروط . يرى د.جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن ائتلاف شباب الثورة يتمتع بصورة جيدة لدى الشارع المصرى، وأن الشرعية الثورية الحالية تدفع الشباب لخوض الانتخابات المقبلة، نظرا لعدم وجود تمثيل شبابى فى المجالس البرلمانية فى النظام السابق، مؤكدا أن هذه الفرصة جاءت فى التوقيت المناسب لها، والتى تتطلب اعتراف المجمتع بدور الشباب فى الإصلاح . وأضاف أن وجود بعض الشباب الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير منذ البداية كانوا سبباً رئيسا فى حشد المواطنين للمشاركة فى سقوط النظام، سيعمل على ضمان عدم عودة النظام السابق فى تفضيل بعض الشخصيات القانونية لصالح السلطة وغيرها من الأساليب المتبعة من قبل الحزب الوطنى المنحل. من جانبه قال د. مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعه الأمريكية أن شباب الثورة أمامهم فرصة ذهبية للفوز ببعض مقاعد البرلمان، ولكن لابد أن تتوافر عدة شروط أهمها توحد الائتلافات والأحزاب التى خرجت من رحم الثورة للتنسيق فيما بينهم لتحديد عدد المقاعد التى سيجرى الترشيح عليها وفقا للتوزيع الجغرافى الذى تتواجد فيه شعبية أكثر لهم من غيرها من المناطق التى تحكمها العصبية والعائلات. وطالب بضرورة التنسيق بين الشباب فيما يتعلق بالتكاليف الخاصة بالعملية الدعائية، علاوة على تتبع شباب الثورة نفس أساليب حشد المواطنين فى ثورة 25 يناير، على أن يكون الهدف هو خدمة الوطن والإصلاح وليس المصلحة الشخصية. ونوه أستاذ العلوم السياسية إلى كون الاتفاق على برنامج واحد بين شباب الثورة يجعل لهم فرص أكبر للفوز فى الانتخابات المقبلة، نظرا إلى تضاعف شريحة الشباب فى قاعدة الناخبين بعد ثورة يناير وقد تتفق تلك القاعدة الكبيرة على نفس أفكار برنامج شباب الثورة . وأشار الدكتور محمد البلتاجى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة وعضو مجلس الشعب السابق أن انخفاض سن الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى إلى 25 عاماً وفقا للقانون الجديد هو «بوابة شباب الثورة لخوض الانتخابات المقبلة»، ولكن لابد أن يكون لتلك الأفراد حضور مجتمعى وتواصل جماهيرى، إضافة إلى الخبرة بدور الرجل البرلمانى وما له وما عليه وأشار البلتاجى إلى كون الصندوق الانتخابى فى النهاية هو الذى يحدد من يمثل الشعب أمام البرلمان سواء كان المرشح تابع لحزب او إئتلاف أو مرشح مستقل .