يجتمع العاملون بالمسلسل فى أحد جوانب الاستوديو، يتناقشون فى كيفية التصرف مع المنتج الذى يصر على عدم دفع مستحقاتهم المالية المتأخرة، يقترح أحدهم أن يقوموا بعمل إضراب عن العمل لحين الحصول على مستحقاتهم، فيتحمسون للفكرة ويبدؤون تنفيذها، واللى يحصل يحصل، هذا المشهد تكرر كثيرا فى كواليس مسلسلات رمضان هذا العام، وعندما تسأل المنتجين عن السبب تجد الإجابة موحدة «مافيش فلوس، فيه أزمة مالية بسبب تراجع معدلات الإنتاج والاقتصاد المصرى بعد الثورة». الأمر تكرر مع مسلسلات عدة على رأسها «خاتم سليمان» و«الريان» للمنتج محمود بركة، وهى المشكلة التى حاول أبطال المسلسلين حلها بدفع رواتب العاملين من مالهم الخاص، لكن الأزمة لم يتم حلها بسبب تراكم الأجور على المنتج محمود بركة، الذى تم نقله للإنعاش بعد فشله فى حل مشكلات المسلسلين.. «شارع عبد العزيز» أيضا من المسلسلات التى تواجه مشكلات مادية وإنتاجية، كل هذا بالإضافة لمشكلات مسلسلات «صوت القاهرة»، التى تأخرت فى دفع أجور أبطالها وصناعها مما دفعهم إلى الإضراب عن العمل والانسحاب من المسلسلات قبيل تصويرها، وفى النهاية الإجابة واحدة «الأزمة المالية السبب».. إجابة المنتجين تبدو غير مفهومة، خصوصا لو لاحظنا أن المسلسلات تم تسويقها وبيعها على القنوات الفضائية، وحصل المنتجون على مستحقاتهم، فما الذى يمنعهم من دفع أجور العمال؟ وما الذى جد فى الأمر هذا العام، إلا لو كان المنتجون «بيتاجروا بالثورة» من أجل توفير النفقات بحسب ما يتردد بين صناع المسلسلات حاليا، فى حين يرى البعض الآخر أن المشكلة فى اختفاء أموال التليفزيون المصرى التى كانت تغطى تكاليف المنتجين كل عام بزيادة، من جهته نفى المنتج ممدوح شاهين تعثره إنتاجيا، مضيفا «الوضع نفسه تأثر بعد الثورة لأن (المعلنين فى طرة)» يعنى أحمد عز وهشام طلعت مصطفى، مثلا، كانا قوتين إعلانيتين مهمتين.. هما فين دلوقت؟ بينما يرى محمد أبو اليزيد المسؤول بشركة «صوت القاهرة» أن هناك أزمات إنتاجية بالفعل داخل الشركة تسببت فى مشكلات عدة، والسبب عدم وجود سيولة مادية فى الشركة لدفع الأجور، وهى أزمة نتمنى أن يتم حلها قريبا.