تصاعدت حدة الاحتجاجات بين طلاب جامعة الاسكندرية، إذ شهدت الجامعة موجة احتجاجات طلابية سواء لإعلان رفضهم لقرارات سواء على المستوى الخاص أو العام، أو المطالبة بتحقيق العديد من المطالب التي يأملون في تحقيقها. وشهدت كليات الجامعة موجة غضب عارمة، لاسيما بين طلاب التيارات الاشتراكية والأحزاب، إذا سادت حالة من الاستياء بين طلاب الاشتراكيين الثوريون في أعقاب إعلان اللجنة التأسيسية والتي أفرزت عن الاختيارات التي انفردت بها التيارات الاسلامية، فيما خرجت الأصوات التي تنادي بمقاطعة الدستور. وتجرى مشاورات طلابية لتنظيم العديد من الفاعليات داخل الجامعة وخارجها لإعلان رفضهم القاطع لاختيار التأسيسية، بينما واصل الطلاب أنفسهم احتجاجاتهم ضد إجراء الانتخابات الطلابية التي ستجرى خلال الأيام المقبلة على نفس اللوائح القديمة. من جانبهم، أعلن طلاب حركة 6 أبريل بجامعة الاسكندرية، تضامنهم مع طلاب جامعة القاهرة المعتصمين داخل جامعتهم، احتجاجا على إجراء الانتخابات، وطالبوا في بيان لهم وقف إجراء الانتخابات. على صعيد مختلف، واصل طلاب التعليم المفتوح بالجامعة، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، أمام المبنى الإداري على طريق الكورنيش، لتحقيق مطالبهم، ووضعوا لافتة سوداء كبيرة أمام الباب الرئيسي للمبنى، لمنع دخول أو خروج الموظفين أو الزائرين، الأمر الذي جعل هناك حالة من المشادات الكلامية كادت أن تتطور إلى حد التشابك بالأيدي، مع دخول الموظفين إلى مقرات عملهم. وكان الطلاب دخلوا في اعتصام مفتوح منذ الخميس الماضي، احتجاجا على عدم حصولهم على معاملة غير لائقة واعتبارهم طلاب من الطبقة الثانية، كما طالبوا بتخفيض المصروفات، وعودة نظام الانتساب وانشاء اتحاد طلاب، وافتتاح أقسام بكلية التجارة، وإدخال عملية التدريب العملي لطلبة وطلاب كلية التربية وتوزيعهم على المدارس وتلقي التدريب وزيادة ساعات المحاضرات لهم. وواصل طلاب كلية السياحة والفنادق جامعة الاسكندرية وقفتهم الاحتجاجية لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بإعادة تصحيح أوراق امتحانات الترم الاول التي بلغت نسبة النجاح أقل من 60% . وطالبوا بإعادة تصحيح أوراق امتحاناتهم، وتطبيق الدعم الكامل على الكتب والرحلات التدريبية، وعدم حجب النتيجة عن الطلاب المتأخرين في دفع المصاريف، وعمل امتحانات سمر كورس «امتحان دور تاني»، وعدم ربط شراء الكتب بأعمال السنه، مشيرا إلى أن الادارة تعطي وعود دون تنفيذ. وهتف الطلاب، «مطالبنا هي هي ضد الظلم والمحسوبية، يا مطالبنا فينك فينك الدكاترة بينا وبينك، كل سنه جيد جدا وامتياز والسنة دي أجيب ضعيف، يا عميدة مش ساكتين احنا الطلبة المظلومين». ورفع الطلبة لافتات كتبوا عليها «قالوا مفيش تعديل درجات طب احنا واقفين حضرات، بقالنا اربع سنين ظلم وقهر وداه يرضي مين، صححوا الورق ايدنا وجعتنا، ثالث سنه ارشاد ظلم وقهر واستبداد».