قالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس أنها لم تتلقى حتى الآن أي طلبات بشأن عبور سفينة تحمل شحنة أسلحة أميركية، تقول منظمة العفو الدولية أنها قادمة إلى مصر إلا أن مصر نفت ذلك. وقال مصدر بقناة السويس: لم نتلقى حتى الآن أي طلبات بشأن رغبة السفينة الهولندية «ام في سيبرسغراشت» بالمرور من قناة السويس للرسو بأحد الموانئ المصرية أو استكمال رحلاتها إلى دولة أخرى عبر قناة السويس. وأضاف المصدر أن قناة السويس ستسمح بمرور السفينة وهي تحمل شحنتها كاملة، وأن القناة لاتملك منع السفينة من المرور وفق اتفاقية القسطنطينية التي تنظم حركة الملاحة بقناة السويس، والتي تنص على مرور جميع السفن باستثناء سفن الدول التي تكون في حالة حرب مع مصر. وتابع أن السفينة ستمر دون الحاجة إلى موافقة وزارة الدفاع، بعد التأكد من الشحنة التي تحملها وأنها تتفق مع الوثائق التي ستقدمها إلى قناة السويس. وقال أن قناة السويس تشترط الحصول على موافقة وزارة الدفاع عند مرور القطع الحربية فقط. وكانت منظمة العفو الدولية دعت مصر إلى رفض تسلم شحنة الأسلحة الوافدة من الولاياتالمتحدة، بعد مقتل عشرات المتظاهرين في صدامات مع الشرطة المصرية. غير أن البحرية الأميركية أعلنت لاحقا أن الأسلحة ليست مخصصة لمصر من دون تحديد وجهتها النهائية، بحسب المنظمة. ونفى الملحق العسكري في السفارة المصرية في واشنطن أن تكون الأسلحة موجهة إلى مصر، مشددا على أنها ملك «دولة آسيوية» تصلها عبر قناة السويس، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وحثت العفو الدولية وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على توضيح الوجهة النهائية للحمولة، مطالبة بعدم إرسال الأسلحة إلى دول قد تستخدمها لانتهاك حقوق الإنسان. وكانت المنظمة أفادت أن السفينة غادرت مرفأ أميركيا عسكريا في ولاية كارولاينا الجنوبية، متجهة إلى بور سعيد شمال مصر وعلى متنها حمولة خطيرة من الأسلحة والذخائر وأجهزة التفجير.