لازال العنف هو «العرف» المتبع في فض الاحتجاجات العمالية التي تتصاعد في الآونة الأخير والمرتبطة دائما بالفساد والاستبداد وإهدار حقوق العمالة التي لا تطالب سوى بحقها في حياة كريمة كجزء من المجتمع ومن طموحه، هذا ما حدث مع العاملين ب«هيئة النقل العام» عندما احتجوا ووقفوا مطالبين الإدارة بتنفيذ وعودها التي سبق وتم فض اضرابهم على اساسها قبل شهرين. قام العاملون بهيئة النقل العام بعمل وقفة احتجاجية اليوم -الخميس- أمام مقر الهيئة بمدينة نصر بعد استخدام البلطجية أمس في الاعتداء عليهم لفض وقفتهم الاحتجاجية بالقوة واصابة عدد كبير منهم وعلى رأسهم عادل الشازلي رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل. واعلن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة تضامنه الكامل مع عمال هيئة النقل العام في بيانهم الصادر مساء أمس. وقال عامر رشاد -أمين صندوق الاتحاد المصري للنقابات المستقلة- ل«التحرير» ان هناك بعض البلطجية المدعومين من النقابة العامة للنقل البري قد قاموا بالاعتداء على عمال هيئة النقل، مؤكدا على ذلك بل أنه شدد على تواطؤ رجال الشرطة الذين تركو اعضاء النقابة المستقلة يضربون ويعتدى عليهم دون تدخل في تخاذل كامل؛ مما أكد شكوك الجميع بوجود مؤامرة محاكة ضد العمال ونقابتهم المستقلة. وأضاف رشاد أنه عقب قيام العمال بالذهاب إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الواقعة خرج عليهم من قام بضربهم من داخل قسم الشرطة وهناك عدد كبير من المصابين «الشرطة تواطأت مع النقابة العامة للتخلص من اعضاء النقابة المستقلة». جدير بالذكر أن هناك مجهولين -بحسب بعض المصادر- قد استطاعوا تهريب محمد كامل رئيس اللجنة النقابية للنقل العام بالنقابة العامة للنقل البرى، ومحمد إبراهيم الأمين العام لنقابة والذين قد تم اتهامهم بالاعتداء على اعضاء النقابة المستقلة.