يبدو أن عملية تدبير الموارد المالية لصرف التعويضات المتعلقة بأهالي قرية الشربات للمتضررين من الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين، تعاني أزمة حقيقية الأمر الذي يؤخر من الإنتهاء من الأزمة التي شغلت الأوساط المسلمة والمسيحية خلال الأسابيع الماضية. وحتى كتابة تلك السطور، لم يتم الانتهاء من الحصر الكامل للتلفيات التي لحقت بالمحلات، وشهدت سرقة العديد من البضائع، وإحراق واجهات 3 محال تجارية وعدد من المنازل، بقرية الشربات التابعة لمنطقة النهضة بحي العامرية، التي وقعت بها إشتباكات عديدة على خلفية تداول فيديو عبر الهاتف المحمول يجمع بين شاب قبطي وامرأة مسلمة «سيئة السمعة»، تسببت في إصابة 3 من مسلمي القرية أحدهم يرقد في المستشفى في حالة خطيرة. ويتولى كل من الشيخ شريف الهواري، شيخ القرية وكبيرها، والأنبا بقطر، راعي الكنيسة بها، عملية جمع الأموال لصرفها للمتضررين وبدء تنفيذ سيناريو عودة أبو سليمان إلى القرية في الوقت الراهن، حيث لا يزال الوضع على ما هو عليه حتى الأن. وتسود حالة من الانتقادات الواسعة بين أهالي القرية لعدم وجود دعم مقدم من جانب أعضاء مجلس الشعب، لاسيما النواب الذين شكلوا لجنة لتقصي الحقائق، شارك فيها النائب أبو العز الحريري عن الثورة مستمرة، والنائب مصطفي النجار عن حزب العدل، والنائب حسني حافظ «حزب الوفد» والنائب عصام حسنين عن حزب «النور السلفي» والنائب أحمد جاد عن حزب الحرية والعدالة والنائب عمرو الشوبكي مستقل، وأمرت بعودة الأسر المهجرة وتعويض المتضررين والمصابين وتحمل نفقات علاجهم. وأكد مصدر مقرب من المسئولين عن عملية جمع التبرعات في القرية، أن قيمة التلفيات تفوق قيمة ما يمكن تجميعه، فيما رفض الشيخ شريف الهواري الافصاح عن قيمة الخسائر النهائية. وأوضح «المصدر»، أن حالة من الضيق يشعر بها المسئولين لتجاهل الدكتور أسامة الفولي – محافظ الإسكندرية – ووعوده أيضا بالمساهمة في تعويض المصابين والمتضررين الأمر الذي يصيب أهل القرية بالضيق.