توابع أحداث قرية الشربات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين، منذ ال25 من يناير الماضي، بسبب الاشتباكات الطاحنة والتي شهدت إطلاق رصاص بين الجانبين، على خلفية تداول فيديو عبر الهاتف المحمول يجمع بين شاب قبطي وامرأة مسلمة،لم تنته بعد، حيث يرقد أحد المصابين في المستشفى الأميري الجامعي في حالة حرجة الأمر الذي قد يصعب من عودة أبو سليمان للقرية في الوقت الراهن. ويرقد سلمان عون «36 سنة» متزوج ولديه 3 أطفال، في حالة خطرة لإصابته بثلاث طلقات نارية وقت الاشتباكات، تسببت الأولى بتر أصابع احدى يديه، والثانية في ذراعه، والثالثة في بطنه واستقرت في الظهر، وتردد انه من المنتمين للتيار السلفي. الشيخ شريف الهواري -أحد كبار شيوخ الحي-، والذي يتولى عملية تعويض المصابين أكد أن «عون» حالته خطرة وندعو الله أن يعفيه ممن هو فيه، مشيرا إلى أنه تلقى العلاج وعاد إلى منزله إلا أن تدهور حالته جعلنا نعيده مرة أخرى. ولفت إلى أن «عون» أخطر الحالات اصابة بين الثلاثة الذين أصيبوا في الاشتباكات، إلا أن حالتهم الصحية مستقرة، وأكد على انه سيتم تعويض المصابين ماديا، وتكفل علاجهم، نافيا أن يكون الطلق الناري الذي أصيب به المسلمين الثلاثة بأيدي مسيحيين، مشيرا إلى أن عون حاول منع أحد المواطنين من اطلاق الرصاص فتعرض للإصابة. وحول تدبر مصاريف العلاج، أكد انه يقوم على التبرعات كاشفا عن تلقيه وعود من الدكتور أسامة الفولي -محافظ الإسكندرية-، بتحمل نفقات وعلاج المصابين. وأكد على أن الأمور تهدأ شيئا فشيء، وأن القرية تنتظر عودة الاستقرار والهدوء حتى يتم عودة الأسر التي خرجت من القرية، مشيرا إلى أنه في حكم العائدون بالفعل، وأن عملية حصر الخسائر والتلفيات، والبدء في اصلاحها هي التي تعطل من إقامتها، مشيرا إلى أنه جاري جمع الأموال، لتعويض أصحاب المحال والبضائع التي تم سرقتها. في الوقت نفسه، أكد على إقامة جلسة «ود» بحسب تعبيره لتلطيف الأجواء بحضور الوفد البرلماني الذي تم تشكيله كلجنة لتقصي الحقائق، والمكونة منومنهم النائب أبو العز الحريري -عن الثورة مستمرة-، والنائب مصطفي النجار -عن حزب العدل-، والنائب حسني حافظ -الوفد-، والنائب عصام حسنين -عن حزب النور السلفي-، والنائب أحمد جاد -عن حزب الحرية والعدالة-، والنائب عمرو الشوبكي -مستقل-، والنائب حسني دويدا -المتحالف مع حزب الحرية والعدالة- وأمرت بعودة الأسر المهجرة وتعويض المتضررين.