كتب- علاء سكر يتعرض العديد منا للتوتر، وإرتفاع ضغط الدم عند فحص البريد الالكترونى باستمرار، انتظاراً لرسالة ما من صاحب العمل، وفى هذا السياق كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن دراسة تفيد بأن تصفح البريد الإلكترونى ثلاثة مرات يوميا كافى لتخفيف الضغط عن كاهل الإنسان، والمساعدة على الحد من التوتر. واقترحت الدراسة أن تنتهج المؤسسات نظاماً يسمح للموظفين بفحص البريد الالكترونى على فترات، بدلاً من اجبارهم على الاستجابة للرد على الرسائل بصفة مستمرة، أى بالجلوس أمام البريد الالكترونى طوال الوقت. وأشارت دراسة ألمانية سابقة الى أن فحص البريد الالكترونى الخاص بالعمل في المنزل ضار بالصحة، وأن هؤلاء الذين يتلقون مكالمات هاتفية من رئيسهم في المساء، وخلال عطلة الإسبوع، أكثر عرضة للشكوى من الأرق، الصداع، التعب، القلق، ومشاكل في المعدة. وقد أدى التقدم التكنولوجى الى نشر ثقافة مفادها بأن الناس متاحة دائماً للإستمرار في جو العمل من خلال الهاتف، والبريد الالكترونى، وهو ما لا يصح. وكجزء من الدراسة الجديدة، قام باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية بإجراء تجارب على 124 مشاركاً، قٌسموا الى مجموعتين، واحدة تفحص البريد الالكترونى ثلاثة مرات يومياً، والأخرى تفحصه كثيراً، ثم عُكست هذه التعليمات للمشاركين بعدها بإسبوع. وبعد أجراء الباحثون لعدة استطلاعات يومية، أشارت النتائج الى أن الناس يشعرون بضغط أقل عند فحص بريدهم الالكترونى لثلاثة مرات يومياً. وقال المؤلف الرئيسى للدراسة "كوستادين كوشليف" أن معظم المشاركين في الدراسة يتعرضوا لصعوبة في مقاومة إغراء التحقق من بريدهم الالكترونى، وبعد مقاومة هذا الإغراء يشعرون بالتحسن. ودعا الباحثون الى وقف سيل رسائل البريد الاكترونى، والمكالمات الهاتفية التى تجرى من أصحاب الأعمال الى الموظفين، حفاظاً على الحياة، ولمنع اعتلال الصحة.