تمكّن خبراء المفرقعات والحماية المدنية بمحافظة الجيزة، من إبطال قنبلة شديدة الانفجار، تم زرعها في الطابق الثالث بمحكمة البدرشين، أعلى مكتب المستشار رامي منصور، رئيس النيابة. وكشفت التحقيقات، أن القنبلة كانت معدة للتفجير عن بعد، وأن الجناة ظلوا يتصلون على شريحة التليفون المثبتة بها بقصد تفجيرها، لولا سوء الأحوال الجوية التي أثرت بالسلب على شبكات الاتصالات وأعاقت الانفجار، حتى نجح خبراء المفرقعات في مهمتهم. فيما أشارت التحقيقات، إلى تدبير التفجير، بقصد محاولة اغتيال رئيس نيابة البدرشين، الذى كان ينظر أمس الإثنين، تجديد حبس عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، قال أحد محاميهم لرئيس النيابة: "للحاكم الظالم 80 جلدة"، فسأله رئيس النيابة عن نيتهم تنفيذ الجلد يوم 28 نوفمبر الحالي، وسط دعوات جماعة الإخوان لأعمال إرهاب وشغب، فرد المحامي قائلاً: "لا ليس الآن ولكن عن قريب". تبيّن خلال التحقيقات، أن أحد أفراد الأمن بالمحكمة شاهد القنبلة قرابة الساعة الثالثة عصر اليوم الثلاثاء، بغرفة بالطابق الثالث تعلو مكتب رئيس النيابة، فقام بنقلها إلى المرحاض في جانب من المبنى، واتصل بقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات للتعامل مع القنبلة وإبطال مفعولها، وبالفعل نجحوا في ذلك. وأفاد خبراء المفرقعات، أن القنبلة شديدة الانفجار، وأنها تحتوي على مادة TNT علاوة على شظايا ومسامير معدنية، وموصلة بمؤقت وجهاز تليفون محمول، بينما كشف الاستعلامات الأولى عن شريحة التليفون المحمول المثبتة بجهاز التفجير، أنه جرت محاولات اتصال عدة عليها، لولا أن سوء شبكة التليفون المحمول جراء حالة المناخ، منعت حدوث الاتصال ورنين الهاتف المثبت بالقنبلة لتفجيرها، وتم التحفظ على محتويات القنبلة لتدقيق فحصها بمعرفة خبراء المعمل الجنائي، كما أمرت النيابة بالاستعلام عن خطوط التليفون المحمول المستخدمة في الاتصال على شريحة القنبلة، لبيان مكان الاتصال وهوية مالكي تلك التليفونات لضبطهم. بينما أفادت مصادر قضائية للتحرير، أنه يوجد تهديد ومحاولات استهداف من قبل الجماعة الإرهابية، لرجال النيابة العامة والقضاء، وأنه يجري تكثيف الإجراءات الأمنية في أماكن التحقيق، لإحباط أي محاولات إرهابية ضدهم.