قال مسؤول أفعاني إن انتحاريًا تسلل وسط حشد من المتفرجين في مباراة للكرة الطائرة في شرق أفغانستان، وفجر سترته الناسفة ما أسفر عن مقتل 50 شخصًا على الأقل. وقال المتحدث باسم حاكم اقليم بكتيكا مخلص أفغان، إن ما لا يقل عن 50 آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في منطقة يحيى خيل حيث تجمع سكان لمشاهدة المباراة النهائية لاحدى البطولات، مضيفًا أن معظم القتلى والمصابين من المدنيين. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع حينما سار المفجر وسط حشد من المتفرجين وفجر سترته الناسفة بحسب قول المتحدث الإقليمي الأفغاني. وكان عدد الضحايا كبيرا بسبب شدة الزحام، حيث جاء كثير من الناس من الأقاليم المجاورة للتشجيع، ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل بسبب وقوع الحادث في منطقة نائية. وفي سياق متصل، تشن حركة طالبان ومتشددون آخرون موجات من الهجمات الانتحارية والاغتيالات في أفغانستان هذا العام، فيما تواصل القوات الاجنبية الانسحاب بعد حرب دامت 13 عامًا. وسيبقى نحو 12 ألف جندي من القوات الدولية في أفغانستان العام القادم لتدريب قوات الأمن الأفغانية وتقديم الدعم لها. وكان إقليم بكتيكا مسرحا لواحدة من أعنف الهجمات ضد المدنيين هذا العام عندما انفجرت قنبلة في سوق مزدحمة وراح ضحيتها 89 شخصا في يوليو، وأدان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ الهجوم ووصفه بانه "جبان". وقال في بيان إنه "هجوم على الرياضة نفسها وعلى القيم الغيجابية التي يمكن ان تحققها للمساعدة في بناء مجتمعات قوية وتعزيز السلام والمصالحة في جميع انحاء العالم." كانت حركة طالبان حظرت المنافسات الرياضية العامة بوصفها غير إسلامية خلال حكمها على مدى خمسة أعوام وذلك قبل التدخل الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2011 وأطاح بها من السلطة عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول على مدن أمريكية. ويقع اقليم بكتيكا على الحدود مع منطقة وزيرستان الشمالية في باكستان وهي المنطقة التي تستخدمها شبكة حقاني المتشددة وفرع طالبان الباكستاني قاعدة لهما. ويشن الجيش الباكستاني هجوما منذ أشهر على المتشددين في شمال وزيرستان مما أدى إلى فرار لاجئين ومقاتلين متشددين عبر الحدود إلى أفغانستان. وقات الأممالمتحدة إن عام 2014 هو أحد أعنف الأعوام بالنسبة للمدنيين الأفغان، وأنها سجلت ما يقرب من 5000 حالة وفاة وإصابة في صفوف المدنيين في النصف الأول من العام.