صدر حديثا عن «دار الشروق» كتاب جديد بعنوان «أيام الأمازيغ.. أضواء على التاريخ السياسي الإسلامي»، من تأليف المستشارة الدكتورة نهى الزيني، , يقع في 108 صفحات من القطع المتوسط. تُلقي الزيني في كتابها الجديد، الكثير من الضوء على الدور الذي قامت به قبائل الأمازيغ المغربية في التمكين للدولة الإسلامية في إفريقيا، وعلى حركة الإحياء الإسلامي التي نشأت في القرن الخامس الهجري داخل صحراء المغرب، وتمكنت من إنقاذ الأندلس من براثن الصليبيين، ومن تحقيق النصر في فترة من أحلك فترات التاريخ الإسلامي وأشدها فسادًا وانحطاطًا. وتوضح المؤلفة في كتابها أن المعنى الدقيق لكلمة «أمازيجي»، أو كما ينطقها ويكتبها المغاربة «أمازيغي»، وهو اسم آخر للبربر له جذور فينيقية، إذ أُطلقت لفظة «مازيس» على الشعوب القوية التي تمردت على الإمبراطورية الرومانية، ومن هذا الأصل أتت كلمة الأمازيغية وهي اللغة التي يتحدثها البربر. وتشير الزيني إلى أن «هذا التوق للحرية ورفض الخضوع والجنوح نحو الثورة والتمرد أهم وأبرز خصائص الشخصية البربرية، وهو ما جعلهم بمثابة حائط صد منيع أمام كل محاولات إخضاع المنطقة لحكم خارجي فينيقي أو إغريقي أو فارسي أو روماني أو بيزنطي، وقد كان حرياً به على النهج ذاته أو من باب أولى أن يصد عن المغرب الكبير جحافل الفتح العربي الإسلامي، وهو ما حدث بالفعل في بداية الأمر». نهى الزيني قاضية مصرية، تعمل نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، وحاصلة على درجة الدكتوراه في القانون الدستوري من جامعة السوربون بفرنسا، كانت إحدى الأصوات النزيهة التي كشفت عن وقائع التزوير في انتخابات مجلس الشعب عام 2005م.