فجر أعضاء بهيئة تدريس جامعة الأزهر مفاجأة من العيار الثقيل- في تصريحات خاصة ل«التحرير» - حيث أكدوا أن ادعاء رئيس الجامعة الدكتور عبد الحى عزب بفتح أبواب المدينة الجامعية لتسكين الطلاب فور الانتهاء من أعمال الصيانة عارٍ تمامًا من الصحة، وقالوا إن المدينة انتهت بالفعل من جميع التجهيزات خلال الأسبوع الماضى، الأمر الذى يؤكد أن حديث رئيس الجامعة عن أن المدينة غير مؤهلة كذب وافتراء. وأضافوا أن تأخر تسكين الطلاب بالمدينة الجامعية أدى لعدم انتظام الدراسة بأغلب كليات الجامعة خاصة كلية الشريعة الإسلامية بنات، حيث إن أغلب المنتسبات للكلية مغتربات ولا يمكنهن السفر يوميًّا لحضور المحاضرات، ولفتوا إلى أن بعض الطلاب يدفعون فاتورة الأحداث السياسية التى أدت لغلق أبواب المدينة الجامعية. وتابعوا أن رئيس الجامعة ومجلس إدارتها قرروا بشكل نهاي إغلاق المدينة الجامعية طوال الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى الحالي، والسماح فقط بالتسكين لفترة محدودة بالترم الثانى خوفًا من تظاهرات طلاب الإخوان، وأكدوا أنه رغم حرص الجامعة على استبعاد المنتمين للإخوان والمتورطين فى أعمال عنف وشغب من التسكين بالمدينة الجامعية، إلا أنها لا تستطيع إحكام السيطرة على الأمر بصورة كاملة، حيث إنه من الصعب التعرف على الهوية السياسية لجميع الطلاب والطالبات الراغبين فى التسكين. من جانبه، قال رئيس جامعة الأزهر- فى تصريحات خاصة ل»التحرير»- إن تسكين الطلاب والطالبات بالمدينة الجامعية أمر مهم لانتظام الدراسة، غير أن المدينة الجامعية بوضعها القديم والحالى لا تصلح لتسكين الطلاب والطالبات، فهى بمثابة «خرابة» -على حد وصفه-، حيث تشهد المدينة تدنيًا شديدًا بمستوى الخدمة، وامتلأت المبانى بالعبارات المسيئة والخادشة للحياء، ومواسير المياه والصرف والكهرباء غير صالحة، الأمر الذى يٌحتم علينا عدم السماح بالتسكين لحين الانتهاء من إعادة تأهيل المدينة بشكل يليق بطلبة الجامعات وقد يستغرق الأمر بعض الوقت، نافيًا انتهاء أعمال الصيانة بالمدينة. وأوضح عرب أن أعمال صيانة مرافق المدينة الجامعية للأزهر تتم على قدم وساق، واصفًا المسؤولين السابقين بالجامعة ب«أصحاب أياد مرتعشة»، حيث سمحوا لهؤلاء الطلاب المخربين بارتكاب تلك الأعمال التخريبية بالحرم الجامعى خلال العام الماضى. ولفت أيضًا إلى أنه سيتم إنشاء جدار وسور عازل يفصل بين المدينة الجامعية وكليات الجامعة، لإحكام السيطرة على الطلاب داخل المدينة الجامعية، كما يتم تركيب بوابات إلكترونية لا تسمح إلا بدخول طلبة المدينة، وتجهيز فريق من الحراسة يتولى الإشراف على سير الدخول والخروج من بوابات المدينة. وأكد أن الجامعة عند الانتهاء من تلك الأعمال ستعلن على الفور فتح باب التسكين للمدينة الجامعية لكن الوضع قد يتطلب مزيدًا من الوقت، رافضًا الإفصاح عن موعد محدد لتسكين الطلاب.