نشاط مكثف لمرشح الرئاسة المحتمل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خلال اليومين السابقين، فبعد التراشق بتصريحات عنيفة مع منافسه «المحتمل أيضا» أحمد شفيق، التقى أبو الفتوح أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية، مساء أمس، فى ندوة تحت عنوان «وماذا بعد الثورة؟»، ثم زار مقر حزب البناء والتنمية، المنبثق عن الجماعة الإسلامية دون أن يظفر بدعم علنى له من الحزب فى الانتخابات. مرشح الرئاسة المفصول من «الإخوان المسلمين»، رفض، خلال لقائه هيئة تدريس الإسكندرية، اتهام من ينادون بسقوط المجلس العسكرى بأنهم دعاة بلطجة ولا يسعون إلى استقرار الوطن. مشيرا إلى أنه لايوجد أحد مع الفوضى، وأن من يمارسها هم البلطجية «بتوع» مبارك، وأن الشباب الثائر الذى يضحى بنفسه من أوائل المحافظين على الاستقرار، واستبعد أبو الفتوح استمرار المجلس العسكرى فى السلطة، مستندا إلى أن «الشعب مايسكتش عليهم»، لكنه قال «يجب أن ينظر لهم باعتبارهم أداة من أدوات الثورة»، كما اشترط أن لا يتدخل المجلس العسكرى فى وضع الدستور، متسائلا «لاأعرف ما سر الإصرار على وضع الدستور فى وجود المجلس العسكرى؟»، وخرج من سؤاله بنتيجة، وهى «أن هناك مؤامرات تحاك فى الخفاء من أجل التحضير لرئيس مماثل لمبارك، من خلال إلهاء الشعب بالأزمات الاقتصادية».؟ مؤكدا أن مصر دولة غنية، واقتصادنا سرقته عصابة، والأزمات الحالية ما هى إلا تراكم لأزمات عمرها 30 سنة».