رئيس الموساد يزور أمريكا لبحث ردود الأفعال حيال ضرب إسرائيل للمفاعلات الإيراينة

نقلا عن عرب 48- كتب الموقع الإخباري الأمريكي «ديلي بيست»، اليوم الاثنين، أن زيارة رئيس الموساد تمير باردو إلى واشنطن كانت بهدف فحص ردود الفعل الأمريكية في حال قررت إسرائيل شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن باردو وصل إلى الولايات المتحدة «لجس» نبض الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، وفحص مدى معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن باردو طرح عدة أسئلة على كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بضمنها «ما هي الاستعدادات الأمريكية تجاه إيران؟ هل هناك جاهزية أمريكية لمهاجمة إيران؟ وهل الولايات المتحدة معنية بمهاجمة إيران؟ وماذا يعني أن تقوم إسرائيل شن هذا الهجوم بنفسها؟. كما كتب الموقع أن إسرائيل توقفت عن إشراك الولايات المتحدة في استعداداتها لهجوم محتمل».
يذكر أنه في نهاية الشهر الماضي، وفي جلسة استماع بثها التلفزيون الأمريكي، أجريت لقادة الأجهزة الاستخبارية في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، تبين أن رئيس الموساد باردو قد زار واشنطن سرا، والتقى عددا من كبار المسؤولين في الكونجرس والبيت الأبيض وقادة الأجهزة الاستخبارية.
وشارك في الجلسة رئيس وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» ديفيد بتريوس، ورئيس الاستخبارات القومي جيمس كلافار.
وردا على سؤال وجهته رئيسة اللجنة ديان فينشطاين إلى كلافار؛ هل ستقوم إسرائيل بمهاجمة إيران؟ أجاب الأخير بأنه يفضل مناقشة ذلك في جلسة مغلقة.
وأشارت فينشطاين في ردها إلى أنها التقت خلال الأسبوع في واشنطن مع رئيس الموساد باردو. كما أشار رئيس السي آي إيه إلى أنه التقى مع باردو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن، وقال إن مخاوف إسرائيل تتصاعد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وادعى كلافار في حديثه أن «محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن تشير إلى جاهزية العناصر الرسمية في إيران، بما في ذلك المرشد الروحي آية علي خمينائي، إلى شن هجوم على أراضي الولايات المتحدة ردا على أي عملية أمريكية تعرض النظام للخطر»، وقال أيضا إن «واشنطن قلقة من مخططات إيرانية ضد أهداف أمريكية وغربية».
تجدر الإشارة إلى أن باردو كان قد ألقى محاضرة أمام نحو 100 سفير إسرائيلي في مؤتمر عقد في القدس، الشهر الماضي، ألمح فيه إلى أنه لا يعتقد أن إيران النووية ستكون بالضرورة خطرا وجوديا على إسرائيل، وشدد في حينه على أن إسرائيل تعمل بوسائل كثيرة على عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وأنها ستواصل ذلك.
كما نقل عنه في حينه قوله إنه في حال تمكنت إيران من إنتاج قنبلة نووية فإن ذلك لا يعني القضاء على إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خطرا عليها، ولكن ليس إلى درجة الخطر على وجودها.