قرع العسلى ب150 مليون دولار بعيدًا عن رعب «الإرهاب» المتواصل منذ عدة سنوات ورعب «إيبولا» المهيمن منذ عدة أسابيع، يحتفل الأمريكيون، غدًا 31 أكتوبر، وككل عام بيوم أو عيد «هالوين»، وبما يأتى معه من عادات وطقوس واحتفالات وأزياء تنكرية ومشاهد تمثيل رعب ومرور الأطفال على البيوت من أجل قطع الحلوى والشيكولاتة، ويُقال من ضمن ما يُقال عن تاريخه إنه كان عيدًا لأهل سلت، انتقل من شمال غرب أوروبا إلى القارة الجديدة، و«هالوين».. العيد المتأمرك عبر السنين، أو فلنقل فى شكله الأمريكى هو عيد الرعب المبتكر والمصنوع أو عيد الرعب «حسب المزاج» و«حسب الاختيار والإنذار المسبق». وفى النهاية ما يعيشه الأمريكى مع أصدقائه وجيرانه و«أطفال الحى» هو الرعب المخفَّف أو الممزوج بعادات أخرى، أبرزها إقامة الحفلات ومشاهدة أفلام الرعب وارتداء الملابس التنكرية وأزياء المشاهير من نجوم الأفلام والحواديت الشهيرة بمشاركة الأطفال معهم، ومن ثَمَّ يمتزج الرعب ببهجة اللعب والهزار.. فتنطلق الضحكات والصرخات. وهى «ليلة وتعدّى». 350 مليون دولار ينفقها الأمريكيون على الأزياء التنكرية للكلاب والقطط وبما أن كل شىء فى الحياة الأمريكية يتحوَّل إن عاجلاً أم آجلاً إلى اقتصاد وأرباح وأرقام ودولارات، فإن اقتصاد «هالوين» يُقدَّر حجمه هذا العام بنحو 7.4 مليار دولار، وهذا الرقم يشمل الحلوى والشيكولاتة والأزياء ومستلزمات تزيين الأماكن. بالمناسبة قبل أن أنسى يجب التذكير أنه حسب أرقام الجهات المعنية بالبيع والشراء فإن الأزياء التنكرية تستوحذ على 38 فى المئة من حجم اقتصاد «هالوين». فى حين نسبة الحلوى بكل أنواعها تصل إلى 37 فى المئة. أما نسبة مستلزمات التزيين فلا تزيد على 27 فى المئة. وهنا يجب الإشارة إلى أن الأمريكيين يصرفون نحو 350 مليون دولار، وأرجوك اقرأ هذا الرقم مرة أخرى على الأزياء التنكرية لحيواناتهم الأليفة من كلاب وقطط تحديدًا. ويا عينى على الهالوين و«إزاى نحرم الكلاب والقطط من الاستمتاع معنا».. بالرعب المبهج والبهجة المرعبة. وكما جرت العادة كل عام يتم توجيه تحذيرات عامة بعدم إفساد البهجة و«ترهيب أو ترويع الأطفال بأى شكل من الأشكال، وقد قُدِّر عدد الأطفال (والذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و14 سنة) وخرجوا فى جولاتهم وطرقوا أبواب البيوت من أجل قطع الحلوى فى «هالوين» العام الماضى، بنحو 41.2 مليون طفل وطفلة. وبالطبع لا يمكن الحديث عن «هالوين» دون ذكر ال«بامبكين» القرع العسلى، والذى نراه بأحجام متعددة وبأعداد مختلفة على مداخل البيوت وفى أماكن تجمع الأفراد، وتقول الأرقام الرسمية إن مساحة محصول القرع العسلى فى الولاياتالمتحدة عام 2013 كانت تقدر ب50 ألفًا و900 فدان، وقيمة مجموع الحصيلة أو الحصاد من «قرع عسلى» تصل إلى 150 مليون دولار. وإن الينوى تأتى فى مقدمة الولايات التى تنتج «قرعًا عسليًّا»، تليها كاليفورنيا ثم أوهايو ثم ميتشجان ثم نيويورك ثم بنسلفانيا. وفى كل الأحوال بالطبع كل «هالوين» وأنتم بخير وفى رعب وفى بهجة.. وآخر انبساط. ليه لأ!