المجلة الأمريكية: التنظيم الإرهابى يسعى لفتح جبهة جديدة فى سيناء بعد استهداف الغرب له فى العراقوسوريا أصابع «داعش»، هذا ما لفتت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إلى أنها تظهر بقوة فى التفجيرات الإرهابية الأخيرة فى سيناء، التى راح ضحيتها العشرات من جنود الجيش المصرى. المجلة الأمريكية قالت إن «أصابع التنظيم الإرهابى تظهر بقوة، خصوصا أن العملية استخدمت فيها تكتيكات شبيهة بتلك التكتيكات المستخدمة فى التفجيرات الإرهابية فى العراق، حيث تم استهداف موقع بتفجير انتحارى صغير، ثم يعقبه تفجير أكبر وأضخم أو هجوم بالأسلحة على المسعفين والقوات التى أتت لتأمين الموقع». وأشارت «نيوزويك» إلى أنه «على ما يبدو يسعى التنظيم الإرهابى إلى فتح جبهة جديدة فى شبه الجزيرة المصرية، بعدما بات هناك تركيز كبير من الغرب على الحرب ضد (داعش) فى العراقوسوريا». وأشارت المجلة إلى أن «هذا الهجوم الدموى لتنظيم أنصار بيت المقدس، ربما جاء كرد انتقامى على العمليات الأخيرة التى كان يشنها الجيش المصرى، وأسفرت عن مقتل عدد واسع من أنصار التنظيم وعدد من قادته». «نيوزويك» رأت أن «التنظيم ربما استفاد من أن عددا من المقتولين من التنظيم كانوا من البدو المقيمين فى شمال سيناء، واستغلوا مقتلهم ليسهلوا لهم تلك العملية الدموية». ولفتت المجلة الانتباه إلى أن الهجوم الدموى يأتى بعد أيام معدودة من هجوم عبر الحدود الإسرائيلية المصرية أسفر عن إصابة جنود إسرائيليين، ما يشير على حد قول المجلة إلى «كيف أن تلك المنطقة أصبحت جبهة قتال كبيرة فى الحرب ضد الإرهاب، وربما تخطط (داعش) لأن تكون جبهة جديدة تسعى من خلالها لإقامة دولة الخلافة فى الشرق الأوسط». وقالت إن تركيبة (أنصار بيت المقدس) هى نفسها تركيبة (داعش)، كما أن عددا كبيرا منها يقيم بالأساس فى قطاع غزة، ويتنقل عبر الأنفاق إلى سيناء لتنفيذ العمليات ثم العودة مرة أخرى، كما أن عددا منهم قاتل فى سورياوالعراق وأفغانستان. وأشارت إلى أن التنظيم بات أيضا يتعاون وبقوة مع عصابات تهريب المخدرات ويمدونهم بالسلاح مقابل أن تسمح تلك العصابات لهم باستخدام الأنفاق السرية. أما وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية فقالت: «إن العملية الإرهابية كانت معدة بدقة بالغة»، ما يشير إلى أن التنظيم غيّر من تكتيكاته بصورة كبيرة. وقالت الوكالة الأمريكية: «الهجوم كان منسقا بصورة كبيرة، وتخطيطه الجيد يشير إلى أنه حصل على مساعدة من الخارج، وربما تكون من قطاع غزة بصورة كبيرة».