أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن التوتر الحالي في العلاقات بين موسكو وواشنطن سيستمر طويلا، وإنه لا يوجد بديل معقول لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال لافروف في محاضرة بشأن السياسة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، «إن هذه الفترة من التوتر التي نمر بها في علاقاتنا ستكون طويلة، وليس فقط بسبب استمرار الأزمة الأوكرانية». وتابع: «سنضطر جميعًا إلى التفكير في توحيد الجهود بشكل بناء وليس في شكل فرض عقوبات أحادية الجانب». وأضاف الوزير الروسي أن «قيام الأمريكيين بإعادة تقييم دورهم في العالم وإدراك ما حدث في العقد الأخير في ظل عدم وجود بديل لاستمرار تعزيز التوجه نحو تعددية المراكز وتعزيز مراكز اقتصادية ومالية وسياسية جديدة، سيتطلب فترة من الوقت». بيد أن لافروف أكد أن إيجاد مراكز مالية وسياسية جديدة يجري بالفعل في إطار مجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون وبريكس وأمريكا اللاتينية. وأكد أن روسيا ستستمر في توضيح عدم واقعية محاولات العودة إلى عالم أحادي القطب. وقال لافروف إن روسيا تمارس سياسة مستقلة وفقا لمصالحها، مؤكدًا أن موسكو مستعدة لتعزيز العلاقات على أساس المساواة مع كافة الدول. وقال إن غالبية الدول تؤيد نهج تعزيز الأمن الدولي والاستقرار والنظام الديمقراطي. وأكد أن تصعيد المواجهة في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي هو طريق مسدود، مشيرًا إلى أن التاريخ أثبت فشل جميع محاولات توحد أوروبا على أساس عداء روسيا. وقال الوزير الروسي إن تصحيح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، يتطلب إدراكهما أن العقوبات أحادية الجانب مضرة وأنه لا يوجد بديل للحوار المتساوي للمضي قدما في هذه العلاقات. وأكد لافروف أن موسكو مستعدة لبحث قضية نزع السلاح بشكل شامل، بما في ذلك قضية الدرع الصاروخية والأسلحة الاستراتيجية غير النووية ونشر الأسلحة في الفضاء، وكذلك برنامج الرد السريع الأمريكي، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي تعارض مبادرة روسيا والصين بخصوص حظر نشر الأسلحة في الفضاء.