حى باب العزيزية ليس مقرا فقط لمعظم الوزارات والمؤسسات الحكومية الليبية، ولكنه أيضا قلعة شديدة التحصين تجعله مخبأ مثاليا للعقيد الليبى معمر القذافى. عدد من المحللين العسكريين يرجحون أن تكون معركة باب العزيزية -الواقعة بجنوب العاصمة طرابلس- أكثر المعارك شراسة وقد يقدم الثوار الكثير من أرواح جنودهم قربانا على أبوابها، بعدما مكث العقيد على تحصين مقر إقامته بباب العزيزية منذ استهداف منزله لهجوم أمريكى فى أبريل 1986. تلك القلعة شيدت على مساحة 6 كيلومترات مربعة فى موقع استراتيجى يحيط بجميع المصالح الرسمية، وبالقرب من الطريق المؤدى لمطار طرابلس، مما يسمح بفراره فى حالة تأزم الأمور، وأيضا أكدت مصادر عديدة أن قاعدة باب العزيزية العسكرية يوجد بها غرفة تتحكم بجميع شبكات الاتصالات الموجودة فى المنطقة، كما أن مقر إقامة القذافى هناك محاط ب3 أسوار أسمنتية مضادة لقذائف الطائرات والمدافع، بالإضافة لضمه أفضل التشكيلات العسكرية من حيث التدريب والقوة والعتاد. الجرذان.. هكذا يصف القذافى الثوار ولكنه عمد هو أن يكون مأواه كبيوت الجرذان مليئا بالمخابئ تحت الأرض والأنفاق، ليتمكن هو وأبناؤه من الفرار من «بيت العزيزية» لو اشتد الحصار وأزفت ساعة الهروب الكبير.