اختتمت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، التي عقدت في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية. وقال رئيس الوفد الفلسطيني، إلى المفاوضات في القاهرة عزام الأحمد، إنه تم الاتفاق على بنود جدول الأعمال وتداولها الجانبين وهى تتعلق بتثبيت التهدئة والاستمرار بالخطوات التي تتعلق بتحسين أهلنا في قطاع غزة وإنهاء الحصار عن قطاع غزة برًا وبحرًا، وتوفير متطلبات إعادة إعمار قطاع غزة، وتم إقرار هذه النقاط على أن تستأنف المفاوضات الشهر القادم بسبب الأعياد اليهودية، وعيد الأضحى المبارك . وأضاف الأحمد، أننا نأمل في الشهر القادم أن نستكمل تفاصيل هذه الأمور والخطوات العملية المطلوب تنفيذها، لإنهاء معاناة أهلنا بغزة وإنهاء الحصار بشكل كامل وإنطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة. ومن جانبه قال عزت الرشق، عضو الوفد الفلسطيني، والقيادي في حركة حماس، لقد طرح كل طرف عناوين الملفات التي يريد طرحها على جدول أعمال المفاوضات القادمة التي تم الاتفاق على استئنافها في شهر أكتوبر القادم. وقال من جانبنا كوفد الفلسطيني، فقد طرحنا عدد مِنَ الملفات على جدول الأعمال وهي، إجراءات تثبيت التهدئة، ووقف إطلاق النار، إعادة بناء وتشغيل المطار والميناء، وقف كل الإجراءات العقابية التي فرضها الاحتلال في الضفة بعد 12 يونيو الماضي، ومنها الإفراج عن كل المعتقلين وأسرى صفقة وفاء الأحرار ورئيس وأعضاء التشريعي. ومن ناحيته قال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، إن الاحتلال الإسرائيلي حاول هذا اليوم تفجير وارباك الأجواء وإحراج الجانب المصري راعي المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عندما قام باغتيال كادرين من أبناء حماس بالخليل بالضفة الغربية. وهذا أدى إلى تأخير انطلاق المفاوضات اليوم، لكن مصر واصلت جهودها وتم استئناف اللقاءات اليوم، وعقد لقاء بين الجانبين المصري والفلسطيني، وآخر بين الجانب المصري والإسرائيلي، حيث أبلغ كل جانب الراعي المصري نقاط جدول الأعمال الذي تهمه على أن تدعو القاهرة الفريقين لاستئناف المفاوضات في الشهر المقبل، معربًا عن أمله أن تكلل بنجاح. وأضاف أن، أبرز ما تم اليوم، هو الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار حالة التهدئة والتزام الأطراف بها. وكان الوفد الفلسطيني قد علق البدء بالمفاوضات عدة ساعات احتجاجًا على جريمة الاحتلال باغتيال الشهيدين أبوعيشة، والقواسمي، كما أصدر بيانًا أدان فيه هذه الجريمة.