فى حلقة عن اليهود فى مصر، وكيف كانت الطائفة اليهودية أكبر الطوائف اليهودية فى العالم العربى وأكثرها نفوذًا وانفتاحًا ومشاركة فى مختلف المجالات فى المجتمع المصرى، قالت نولة درويش والدة الفنانة بسمة، ونجلة الدكتور والمناضل اليسارى يوسف درويش اليهودى الديانة، إن إسلام والدها سببه التقرب للشعب الذى يحبه، إضافة إلى علاقته العاطفية بوالدتها المسلمة، ولم يكن لديه المشكلة فى ذلك، وقالت إنها أكثر ما أحزنها الموقف الاتهامات الموجهة لنجلتها بسمة وألمحت نولة أن الخلط بين الصهيونية واليهودية مقصود، كما هو المقصود بالتفرقة بين الرجل والمرأة، لزرع العنصرية فى المجتمع العربى والمصرى بصفة خاصة. وتابعت أنها كانت تشعر أن والدها يحب الشعب المصرى أكثر من عائلته، مضيفة أنها لم تتربَّ على العنصرية وأن والدها قام بتربيتها على مبدأ أن الجميع على أرض مصر مصريون، وكان مصريًّا أكثر من مصريين كثيرين، وأفنى عمره للدفاع عن العمال المصريين والذين جمعوا 100 ألف توقيع لفتح مكتبه التى أغلقته السلطات فى الخمسينيات وطالبته القيادة المصرية بعد ذلك بتكوين وحدات المقاومة فى بو رسعيد. وروت نولة أن والدتها قالت لناصر حتعملوا إيه فى الشيوعيين المصريين مما أغضبه وأغضب عبد الحكيم عامر، وقالت له «الفكر يقابل بالفكر مش بالسجن».