إهانة دستور مصر مستمرة على قناة «صدى البلد»، وتحديدا فى برنامج «على مسؤوليتى» لأحمد موسى، الدستور يكتسب شرعيته من ثورة 25 يناير، وأحمد موسى يعتمد على استمراره على تحويل الثورة بأكملها إلى مؤامرة، مستخدما كل وسائل «التدنى الإعلامى الممكنة». استدعى موسى مؤخرا من خزانة الهجوم المبكر على الثورة شخصية نجاة عبد الرحمن، التى قدمها سيد على، على شاشة «المحور» قبل سقوط مبارك. جاءت نجاة لتعيد كلامها من جديد، وتزيد عليه وتتهم إعلامية شهيرة بأنها كانت تموِّل شباب التحرير، لم تذكر اسم الإعلامية، ولم يضغط عليها موسى، لكن عزمى مجاهد المتحدث باسم اتحاد الكرة، دخل على الخط وقال إن المقصودة هى منى الشاذلى، وكالَ لها الاتهامات هى وكل من نزل التحرير، وطالب بإعدامهم فى ميدان عام، ولم يكتف بهذا القدر من الابتذال، بل طعن فى المرحوم أحمد سيف الإسلام، ورفض الحزن على وفاته، وبطريقة جمهور الدرجة الثالثة -ومعظمهم محترمون طبعا- قال متظاهرا بالبراءة «هو الراجل ده بتاع اليسار، يعنى شمال يا أستاذ أحمد»، وكلنا يعرف معنى كلمة «شمال» فى قاموس البذاءة المصرى، وطبعا أحمد كما هو، يضحك ويبتسم، وكان ينقصه أن يرد على مجاهد قائلا «أيوه يسار يعنى شمال هااااااااااح». اللافت أن عزمى وصف الإعلام بأنه قذر، لأنه لم يهتم بوفاة لواء قائد عمليات فى إيلات، نعم إعلامنا يهتم فقط برحيل المشاهير، لكن هل برنامج أحمد موسى وقناة «صدى البلد» التى تكلم عزمى مجاهد من خلالها اهتموا بوفاة اللواء قائد العمليات، هل خصصوا له نصف حلقة من أى برنامج، أم أن المساحات كلها مخصصة للهجوم على ثورة يناير؟ لا أفهم كيف تصمت أجهزة الدولة على ما يجرى، وإلى متى سيظل الهواء مفتوحا لأصحاب العقول الممسوحة؟ هل غضبوا على أحمد «سبايدر» فاستدعوا نجاة عبد الرحمن؟ هل هناك علاقة أصلا تربط المتحدث باسم اتحاد الكرة بالسياسة حتى يُجرى هذه المداخلة التى خرق بها كل القوانين والأعراف؟ هل يفهم أحمد موسى نفسه فى السياسة؟ أظن لو كان على علم بأصولها ما دخل من البداية ضمن دائرة المقربين من نظام مبارك.