شارك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، في جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين من أجل إيجاد حل للأزمة الراهنة في البلاد، والتي وضعتها على حافة الحرب الأهلية. وأوضح بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي أن اللقاءات المشتركة التي أشرف عليها بن عمر تم فيها الاستماع إلى مستشار رئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة عبدالقادر هلال وممثلين عن الحوثيين هما حسين العزي ومهدي المشاط. وقد جرى بحث جميع القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلا للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره. وحذر بن عمر من "خطورة المرحلة"، لكنه أعرب عن ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي. يذكر أن المفاوضات بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين تعثرت مؤخرا، بعد أن أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة التوصل الى اتفاق مبدئي حول تسوية بين الطرفين، وتتناول المفاوضات حاليا تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون بجدول زمني لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في يناير الماضي. فيما تطالب السلطة بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 أغسطس في العاصمة ومحيطها ومحاور الطرق التي تربط صنعاء ببقية مناطق البلاد.