قالت مصادر أمنية وشهود عيان برفح المصرية أن معسكر تابع لقوات الأمن المركزي بمنطقة الأحراش برفح تعرض لهجوم من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن شاحنة صغيرة بدون لوحات معدنية. وقالت المصادر أن قوات الأمن المتمركزة بالمعسكر الذي يقع في منطقة بها عدد كبير من مزارع الخضر والفاكهة فوجئوا بإطلاق الرصاص بكثافة من أسلحة آلية على المعسكر إلا أن قوات الشرطة ردت عليهم بإطلاق النيران بكثافة ففر المهاجمين في الحال. وأضافت المصادر أنه تبادل إطلاق الرصاص ولكنه لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين بينما لحقت بمبنى المعسكر أضرار طفيفة. وتابعت أنه يتوقع أن يكون المهاجمين من أعضاء الجماعات الجهادية بسيناء وأنه لا علاقة بين أحياء ثوار سيناء الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير والهجوم. يشار إلى أنه قد تعرض معسكر قوات الأمن برفح من قبل لعدة هجمات من قبل مسلحين مجهولين منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير واستخدم في بعضها قذائف «أر. بي. جي» والأسلحة الرشاشة الثقلية مما أسفر عن سقوط بعض المصابين لكن فشل المهاجمون في إقتحامه أكثر من مرة. وعلى صعيد ذى صلة أكد شهود عيان برفح بأن عناصر من قوات الجيش رافقت مركبة تابعة لهيئة البريد المصرى وكانت في طريقها إلى مكتب البريد الرئيسي بالعريش مؤكدين بأن هذه المركبة والتي تحمل رقم 511 قطاع عام رافقها الجيش حتى تأكد من وصولها لمقصدها. وتأتى تلك الحراسة بعد ان تعرضت مركبات تابعة للبريد لعمليات سرقة من قبل أفراد مسلحين خلال الفترة الأخيرة برفح ووسط سيناء فى ظل الإنفلات الأمني وانتشار السلاح. وقد واصل المسلحون هجومهم على الحاجز الأمني الواقع بمنطقة «الريسة» شرق العريش على الطريق الدولي «العريش / رفح» حيث جاءت السيارة المعهودة ذات الدفع الرباعي من منطقة جبلية جنوب الكمين، وبدأ المسلحون في إطلاق النار على أفراد الكمين، وتحاول قوات الجيش والشرطة التصدى لهم ومطاردتهم، الا أن وعورة المنطقة المتمركز فيها المسلحون تحول دون إمكانية الوصول اليهم. ومما يذكر أنه سبق تعرض هذا الكمين لهجوم المسلحين 4 مرات، وهذه هى المرة الخامسة خلال الأسبوع الحالي. وأكد شهود العيان أن تبادل إطلاق النيران يتم بشكل متقطع وشبه يومى حاليا، مما سبب حالة من الرعب والخوف لدى أهالى الحى وسكان المنطقة، وبصفة خاصة الأطفال والنساء.